أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تكتيك جديد تقطف المقاومة السورية ثماره مع استمرار "ملحمة حلب الكبرى"

نسف مواقع قوات النظام في حي جمعية الزهراء - ناشطون

وسعت المقاومة السورية من هجومها على مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة له في محيط مدينة حلب مع بدء المرحلة الرابعة من "ملحمة حلب الكبرى" بعد ظهر أمس الأحد، كمرحلة من ضمن مراحل متتالية هدفها السيطرة على كامل مدينة حلب بحسب ما أعلن قادة في "جيش الفتح".

وبدأت غرفة عمليات "فتح حلب" المرحلة الرابعة من الملحمة الكبرى بهجوم بالأسلحة الثقيلة على مواقع قوات النظام في حي "جمعية الزهراء" من الجهة الشمالية الغربية للمدينة، وذلك بعد تفجير "حركة أحرار الشام" سيارة مفخخة في معاقل قوات النظام أدت لقتل العديد من عناصره.

ويرى محللون أن هذه المنطقة من المناطق صعبة الاقتحام بسبب تحصينات قوات النظام الكبيرة داخل الأبنية وانتشار عناصره بشكل كبير في مدينة ملاهي "الفاملي هاوس" وكتيبة الدفاع الجوي وفرع المخابرات الجوية.

وأوضح المحللون أن الهجوم على هذه المقرات العسكرية يأتي ضمن سياسة تنظيف محيط المدينة من تحصينات قوات النظام العسكرية والتضليل على هجوم المقاومة الرئيسي في محيط منطقة "الراموسة".

حيث شنت المقاومة السورية هجوماً عسكرياً كبيراً على "معمل الاسمنت" الذي يعد آخر المواقع العسكرية الكبيرة في منطقة "الراموسة" لميليشيات "حزب الله" وحركة "النجباء" العراقية المساندة لقوات النظام، وترصد من خلاله بالصواريخ الحرارية الطريق الإنساني الذي فتحه "جيش الفتح" الأسبوع الماضي وأدخلت المنظمات من خلاله مساعدات غذائية إلى حلب عبر منطقة "الراموسة".

واستطاع الثوار خلال المعارك فصل "معمل الاسمنت" عن جبل "عزان" الذي يمثل طريق الإمداد العسكري لقوات النظام، كما تمكنوا من السيطرة على معظم أجزاء المعمل الذي تتواجد بداخله أنفاق كانت تُستخدم لنقل الرمل من الجبل القريب منه إلى المعمل لصناعة الاسمنت، وهو ما أكده "أبو عمار" أحد العاملين سابقاً في المعمل لـ"زمان الوصل" قبل أن تحوله قوات النظام إلى ثكنة عسكرية في العام 2013.

كما أعلن "جيش الفتح" مقتل العشرات بينهم قيادي كبير من "حزب الله" اللبناني خلال عملية السيطرة على المعمل.

وأكد "أبو عبد الله" المقاتل في "جيش الفتح" لـ"زمان الوصل" أن أهم أهداف المرحلة الرابعة من "ملحمة حلب الكبرى" هو السيطرة على "معمل الاسمنت" ومحطة المياه ومعمل الغاز ومعمل الإسكان لتأمين الطريق الإنساني أمام المدنيين المقيمين في أحياء حلب الشرقية عبر منطقة "الراموسة" التي تم تحريرها في المرحلة الثالثة إضافة لكليات المدفعية والتسليح والفنية الجوية وكتيبة البيانات وحقل الرمي، مضيفاً أن المرحلة الرابعة من "ملحمة حلب الكبرى" تشمل السيطرة على قرية "الوضيحي" التي تبعد أقل من 3 كلم عن "معمل الاسمنت" بهدف تضييق الخناق على الميليشيات الإيرانية في بلدة "الحاضر" وغيرها بريف حلب الجنوبي.

ويشمل الهجوم على مواقع جديدة ليست بحسبان قوات النظام –رفض ذكرها لسرية الخطة العسكرية- ضمن تكتيك تشتيت مساندة الطيران الحربي لقوات النظام وإضعاف قدرتها الدفاعية وانتزاع السيطرة منها على عدة مواقع من ضمن المواقع الكثيرة التي تتحصن بها داخل مدينة حلب ومحيطها من الجهات الأربع للمدينة".

عمار البكور -حلب -زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (114)

ثائر

2016-08-16

أرجو من القائمين على الموقع المحترم تغيير نوع الخط فهو لا يصلح إلا للعناوين فقط. كنت من المواضبين على تتبع موقعكم يوميا منذ 5 سنوات ،و لكني أصبحت مؤخرا، أصاب بالتشويش في الرؤية كلما بدأت في مطالعة أي مقال..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي