أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سيطرة المقاومة السورية على "الراموسة" يضاعف طريق إمداد النظام للوصول إلى حلب

مسافة الطريق الجديد تزيد عن القديم في "الراموسة" بضعفين ونصف - الأناضول

أجبرت فصائل المقاومة السورية قوات النظام على تغير طريق الإمداد الواصل إلى مدينة حلب، بعد سيطرتها على "أتوستراد الراموسة" بالكامل، ما دفع بقوات النظام للاضطرار إلى استخدام طريق "الكاستيلو" الترابي للالتفاف على طريق "الراموسة" القديمة والوصول إلى "خناصر" ومن ثم "السفيرة"، من أجل ربط مدينة حلب بالمحافظات الثلاث الأخرى (دمشق، اللاذقية، حماة).

ويشير مصدر إغاثي في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام خلال حديثه لـ"زمان الوصل" إلى أنّ مسافة الطريق الجديد تزيد عن القديم في "الراموسة" بضعفين ونصف، حيث كان يبلغ طول الطريق من "السفيرة" إلى مدخل حلب عبر "الراموسة" حوالي 25 كيلومترا، بينما يبلغ طول الطريق الحالي من "السفيرة" إلى حلب عبر "شيحان" ما يقرب من 62 كيلو مترا.

ووصف الناشط الحقوقي "علاء السيد" في منشور له عبر صفحته على "فيس بوك"، الطريق بـ"الآمن" مشيراً إلى أنّه يحتاج إلى صيانة وتعبيد كونه ترابيا، ما يعني أنه سيغرق بالمياه في فصل الشتاء، الأمر الذي يزيد احتمال قطعه نهائياً.

ولفت "السيد" إلى وجود حواجز تبتز سائقي شاحنات الخضار والمواد الغذائية العابرة إلى حلب المدينة، منوهاً بمشاهدته عدداً من حافلات النقل الجماعي "البولمانات" على الطريق. وكانت فصائل المقاومة أشارت أمس الأول إلى أنّها تمكنّت من قطع طريق إمداد النظام في "خناصر" بعد سيطرة "جيش النصر" و"حركة البيان" على محمية الغزلان، إلا أنّ القيادي في جيش النصر "رشيد أبو عبدو" أشار خلال حديثه لـ"زمان الوصل" إلى اضطرارهم للانسحاب من المحمية؛ بسبب كثافة القصف الجوي، لافتاً إلى أنّ الطريق مرصود من خلال الأسلحة الثقيلة، التي "لا تستخدم بسبب عدم دقة هدفها".

ورغم تأكيدات القنوات الموالية لنظام الأسد على وجود طريق إمداد للمدينة، وتوالي قوافل الخضروات والمحروقات على المدينة، إلا أن الأسعار في الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام بقيت مرتفعة –حسب مصادر أهلية.

وذكر "محمود أبو عاصي" من حي "شارع النيل" في حلب "إنّ أسعار الخضار والفواكه بقيت على حالها، حيث لاتزال البندورة والبقوليات تحلق على حدود 500 ليرة سورية للكيلو الواحد، في الوقت الذي بلغ فيه سعر كيلو اللحمة (غنم) 4000 ليرة سورية.

كذلك اشتكى معظم السائقين في المدينة، من تحكم "الشبيحة" بـ"الكازيات"، ورفضهم التعبئة إلا لأصحاب الواسطات، فيما يضطر البعض للتوصية على مادة البنزين من السوق السوداء في "السفيرة"، والذي يبلغ سعر الليتر الواحد فيها 700 ليرة سورية.

وعلى ما يبدو فإنّ الأسعار في أحياء النظام ستبقى تحلق عالياً، طالماً فصائل المقاومة متمسكة بالمراحل المقبلة من معاركها، والتي تؤكد خلالها على نيتها تحرير كامل المدينة، وطرد قوات النظام منها.

زمان الوصل - خاص
(104)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي