مصادر تؤكد لـ"زمان الوصل" سريان "العرف القاتل" الذي يهدد حياة طفلة في مضايا المحاصرة

أكدت مصادر ميدانية في بلدة مضايا الرواية التي تحدثت عن اشتراط الأمم المتحدة وجود حالة تستدعي الإخلاء في بلدتي كفريا والفوعة (ريف إدلب)؛ من أجل أن تقوم بإخلاء طفلة بحاجة لعمل جراحي سريع جراء إصابتها برصاص قناص من مليشيا "حزب الله".

وفي حديثها لـ"زمان الوصل" وصفت تلك المصادر معادلة واحد مقابل واحد التي تلتزم بها الأمم المتحدة، بأنها باتت "عرفا" لدى المنظمة الدولية، بحجة التزامها بنص "اتفاق الهدنة".

وبموجب هذا "العرف" فإن الأمم المتحدة لا تلتفت لأي حالة إنسانية في مضايا والزبداني (ريف دمشق)، ما لم يكن هناك حالة مماثلة في بلدتي كفريا والفوعة.

ويصيب هذا "العرف" أهالي مضايا والزبداني بخيبة أمل واسعة ومتجددة، مع ظهور أي حالة تستدعي تقديم المساعدة الطارئة، لكن المحاصرين يتحاشون انتقاد فريق الأمم المتحدة بشكل مباشر، إما على اعتبار أنه يمثل حلقة ضعيفة ومغلوبة على أمرها، وإما لأن الأهالي لايريدون قطع الصلة مع "البوابة" الوحيدة لمرور المساعدات وتلقي الطلبات، رغم "ضيق" هذه البوابة وانخفاض سقفها، و"تزمت" فريقها حيال الالتزام الصارم بنص الاتفاقات، وعدم محاولة كسر تلك النصوص، حتى ولو أدى ذلك إلى تعريض حياة طفلة صغيرة للخطر. 

وحول الحالة الصحية للطفلة الجريحة "غنى قويدر" البالغة نحو 9 سنوات، قالت المصادر إن الطفلة ما زالت تعاني من الآلام المبرحة لطلقة القناص التي أصابتها، وإن معالجتها تتم بالمسكنات في ظل الافتقار إلى الأدوية والتجهيزات اللازمة لمواجهة مثل هذه الإصابات.

وتعاني مضايا حصارا خانقا منذ نحو عام، يفرضه على وجوه الخصوص مرتزقة "حزب الله"، عبر نصب الحواجز وتلغيم كل الطرقات والمخارج التي تطل على البلدة، منعا لخروج أي إنسان منها، مهما كانت حالته.

ويطبق الحصار على نحو 40 ألف شخص يعيشون في البلدة، وسط ظروف تتدنى فيها مقومات الحياة من غذاء ودواء، حيث لايمكن إدخال أي مادة أساسية إلا عن طريق الأمم المتحدة، التي يشتكي الأهالي من شح مساعداتها وتباعد الفترات الزمنية بين قوافلها الداخلة للبلدة.