أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شهادات حية ومشاركة فلسطينية ضمن تظاهرة "المعتقلون أولا" في يومها الثاني

كان في اليوم الثاني فسحة للحديث عن اعتقال النظام لآلاف الفلسطينيين في سوريا - زمان الوصل

حفل اليوم الثاني (أمس الخميس) من فعاليات تظاهرة "المعتقلون أولاً" التي يقيمها "مركز حرمون للدراسات المعاصرة" في عينتاب بمتابعة واهتمام كبيرين، وإن كانت لم ترتقِ لمستوى اليوم الأول، إلا أن جمهورها تفاعل إيجابياً مع الأنشطة التي أقيمت فيه، وشارك فيها طبيب نفسي، وتم عرض فيلم توثيقي وللقاءات مع معتقلين سابقين، وكما شهدت حديثا عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون نظام الأسد.

تحدث الطبيب النفسي جلال نوفل عن التأثير النفسي والمعنوي على المعتقل أثناء الاعتقال وبعده، مشيراً إلى أن غالبية المعتقلين يحتاجون "ترميماً نفسياً" بعد خروجهم من السجن، "إن كتب لهم ذلك".

وأشار نوفل في حديثه إلى أن التسريب المتعمد للمشاهد والصور للمعتقلين وكيفية تعذيبهم داخل سجون النظام هو عمل مخابراتي بامتياز، ينفذ سياسة الأسد في زرع الحقد وزيادة الاحتقان الطائفي رغبة منه في دفع المعارضين للتعبير عن الحقد الذي تولده هذه المشاهد المؤلمة، وإظهاره إلى العلن لتوظيفه إعلامياً وإبراز سلبياتهم إلى العالم.

*شهادات معتقلين
وعرض تسجيل توثيقي لحديث أحد المعتقلين السابقين في سجون الأسد يشرح فيه ما تعرض له بشكل شخصي من تعذيب وإذلال، كما روى مشاهداته لما يتعرض له المعتقلون بشكل عام.

وأجرى القائمون على التظاهرة محادثة مصورة بواسطة برنامج "سكايب" مع معتقلة سابقة في "دوما" بالغوطة الشرقية في سجون النظام، روت خلالها معاناتها في المعتقل، كما تحدثت عن الامتهان النفسي والجسدي الذي تتعرض له المعتقلات السوريات على أيدي مخابرات النظام والقائمين على السجون.

كما تحدث بعض معتقلي الرأي السابقين عن تجاربهم في سجون النظام.

*للفلسطينيين حصة
وكان في اليوم الثاني فسحة للحديث عن اعتقال النظام لآلاف الفلسطينيين في سوريا وتعرّضهم للتعذيب حتى الموت في حالات كثيرة أسوة بنظرائهم السوريين فيما يسمى توزيع النظام للظلم بعدالة على معارضيه.

وتحدث عن هذا الجانب رئيس التجمع الفلسطيني السوري الحر "مصير" أيمن أبو هاشم، فأشار إلى أن نظام الأسد يتاجر بالقضية الفلسطينية، ففي حين يدعي المقاومة والممانعة ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه يقوم باعتقال آلاف الفلسطينيين المعارضين له والمؤيدين للثورة السورية، وتعريضهم لأشد أنواع التعذيب.

وقال أبو هاشم في تصريح لـ"زمان الوصل" إن أكثر ما يؤلم في قضية المعتقلين الفلسطينيين في سوريا هو الصمت المشبوه لعدد كبير من الفصائل الفلسطينية المؤيدة لنظام الأسد "ربيب إسرائيل" وعدم مطالبتها بمحاكمتهم بعدالة، فيما تتاجر إعلاميا بإصدار بيانات إدانة لإسرائيل لاعتقالها فلسطينيين.

وشهدت فعاليات اليوم الثاني تنظيما أفضل من اليوم الأول، وكان لامتناع عدد كبير ممن حضروا فعاليات اليوم الأول نظرا للازدحام الذي وجدوه عن حضور فعاليات اليوم، إيجابية تجلت في استيعاب قاعة المركز لجمهور اليوم.

عبد السلام حاج بكري -زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي