فصائل المقاومة السورية في حلب.. هدف المعارك حماية المدنيين بكافة أديانهم وطوائفهم وأعراقهم

أكدت فصائل المقاومة السورية المشاركة في معركة فك الحصار عن حلب أن الهدف الأساسي للمعارك هو حماية السوريين على اختلاف أديانهم وطوائفهم وأعراقهم من آلة القتل والحصار التي ينتهجها النظام وحلفاؤه وتحريرهم بقصد الوصول إلى دولة الحرية والعدالة التي يعيش فيها المواطن السوري مهما كان انتماؤه الديني أو العرقي بكرامة، مؤكدة رفضها لاستخدام المدنيين أو استهدافهم أو حصارهم كوسيلة حرب، وأن جميع المدنيين الذين يقيمون في مناطق سيطرة النظام هم "أهلنا على اختلاف أديانهم وأعراقهم وطوائفهم".

وأضافت في بيان وقع عليه 20 فصيلا بينهم غرفة عمليات فتح حلب، التزامها بمبادئ القانون الإنساني الدولي مشيرة إلى أن هناك محاولة لتشويه "النصر" الذي حققته الفصائل في حلب، في كثير من وسائل الإعلام ولذلك وجب توضيح بعض الحقائق، منها أن التقدم الذي حققته الفصائل في حلب مؤخراً هو نتيجة العمل والتوحد وليس نتيجة عمل فصيل واحد أو اثنين، وأن الهدف الأساسي من المعارك التي تخوضها الفصائل هو حماية المدنيين السوريين على اختلاف أديانهم وطوائفهم وأعراقهم.

وأعلنت استعدادها للتعاون مع فرق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المدنية المحتاجة، طالما التزمت هذه المنظمات بمعايير العمل الإنساني المنصوص عليها في القانون الدولي، مؤكدة التزامها الكامل بمبادئ القانون الإنساني الدولي والذي يتفق مع دين الإسلام ووصايا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

ووجهت الفصائل في ختام بيانها نداءً لأهالي حلب على اختلاف أدانهم وأعراقهم،: "أنتم منا ونحن منكم، وما جئنا إلا لحمايتكم وتحريركم من نظام الظلم والإحرام، وننصحكم بالابتعاد عن مواقع وتجمعات قوات نظام الأسد المجرم والميليشيات الموالية له، وإن جميع من لم يحمل السلاح ويقاتل مع هذ النظام المجرم فهو آمن"، "كما نعلن أن باب التوبة مفتوح لكافة الجنود ومن غرر بهم من قبل نظام الأسد المجرم، فليبادروا للانشقاق وإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم للثوار".