أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في اليوم الأول من تظاهرة "المعتقلون أولا" إقبال كبير وهفوات في الإعداد

من تظاهرة "المعتقلون أولا" - زمان الوصل

ما بين اهتمامٍ شعبي واسع حظيت به فعاليات اليوم الأول من تظاهرة "المعتقلون أولاً" والخلل في اختيار المكان والتنظيم، رسم الفنانان عبد الحكيم قطيفان وفارس الحلو صورةً مثقلة بالألم لحال المعتقلين السوريين في سجون النظام، فيما لم يرتقِ فلم "316" إلى المستوى المأمول، في حين تفاعل الجمهور بإيجابية مع المغني الثوري تيسير غليون، رغم بعض الهفوات الصوتية.

وفي التفاصيل، تحدث قطيفان عن عمل مركز حرمون للدراسات المعاصرة باعتباره عضواً مؤسساً فيه مشيراً إلى أنه سيشتمل على نشاطات متعددة إعلامية وبحثية معتمداً بذلك على القلم والكاميرا.

وأشار إلى أن تظاهرة "المعتقلون أولاً" تأتي في إطار نشاطات المركز باعتبار موضوع المعتقلين من أكثر الموضوعات تعقيداً وإيلاماً في الثورة السورية.

وقال في حديث لـ "زمان الوصل" "يبلغ عدد المعتقلين في سجون الأسد اليوم ثلاثمائة ألف، ويتجاوز عدد المفقودين والمغيبين في سجونه هذه العدد".

تفاعل وخلل
وصعد المنصة المغني المعارض تيسير غليون وأنشد بعضاً من أغاني الثورة رددها معه الحاضرون بانفعال وحماس، وكان واضحاً أن الاعتماد على تسجيل الموسيقى وبثها ومرافقة الفنان لها صوتاً بشكل مباشر، لم يكن خيارا موفقاً حيث ظهر الخلل الزمني بين الموسيقى المسجلة والغناء الحي، الأمر الذي أفقد الأغاني المعروفة بعضاً من حماسها.

وأشار مصدر خاص لزمان الوصل أن إدارة المركز رفضت مشاركة فنانين آخرين في التظاهرة لإصرارهم على إحضار فرقة موسيقية تشارك في أداء الأغاني بحجة رصد مبالغ مالية لتغطية تكاليفها.

تعاطف دولي
وتحدث الفنان فارس الحلو "ببرود" عن تظاهرة "المعتقلون أولاً" في باريس مشيراً إلى أنها كانت سورية بامتياز، وجهت رسالة إلى العالم مفادها التساؤل عن سبب السكوت على جرائم الأسد بحق السوريين، واعتقاله العشوائي لما يقارب المليون شخص منذ بداية الثورة.

كما وجهت تظاهرة باريس رسالة إلى المعارضة السورية والوفد التفاوضي تدفعهم للتركيز على موضوع المعتقلين والمطالبة بطي هذا الملف وإخراجه من كونه بنداً خاضعاً للتفاوض.

وقال الحلو "كل الموضوعات المطروحة على طاولة المفاوضات قابلة للأخذ والرد، ويستطيع الطرف الآخر المناورة فيها، وقد يلقى تعاطفاً من أطراف دولية، أما موضوع معتقلي الرأي فلا يمتلك النظام رداً مقنعاً بشأنه، ويحظى هذا الملف بتعاطف دولي، لو عملت المعارضة السورية عليه بشكل جيد لنجحت في إطلاق سراحهم بضغط دولي على النظام".

صورة معتقل
وعرض فيلم "316" فبدا تجربة غير ناضجة، فكان مملاً وظهر أنه قد مُدّ قسراً ليصل إلى دقائقه الـ 27 ورأى أحد الفنانين الحاضرين أن خمس دقائق كانت كافية لعرض ما قدمه الفيلم بتشويق وإثارة أكبر.
أحد أبطال الفلم "عروة قنواتي" رداً على سؤال "زمان الوصل" هل نقل الفيلم الصورة الأقسى للمعتقلين في سجون النظام؟ "نقلنا صورة صعبة لما يعانيه المعتقلون في سجون الأسد، ولا شك أنها ليست الحالة الأصعب".

يذكر أن قاعة المركز الصغيرة لم تكن مكاناً مناسباً لإقامة الاحتفالية، حيث أنها لا تتسع لأكثر من أربعين شخصاً، الأمر الذي أرغم كثيرين على متابعة الفعاليات وقوفاً كما أقفل عدد من حضروا إلى المركز راجعين عند مشاهدتهم للازدحام الشديد.

وعانى الحاضرون من الحر الشديد بسبب عدم تكييف القاعة أو تعطل أجهزة التبريد فيها، وقد علق مدير المركز على ذلك مازحاً "نريد للجمهور مشاركة المعتقلين بعض معاناتهم".

عبد السلام حاج بكري -زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي