مخابرات النظام تقتحم منزل الفنان "علي فرزات" في دمشق

داهمت قوة أمنية منزل رسام الكاريكاتير العالمي علي فرزات وكسرت بابه الرئيسي واستبدلت قفله بقفل جديد.

وكتب فرزات على صفحته الشخصية في "فيسبوك" نقلاً عن معارف أكدوا له أن منزله الواقع في أوتوستراد المزة بناء الصحافة 7 (آ) بدمشق تم اقتحامه من قبل دورية مؤلفة من رائد و4 عناصر قاموا بخلع القفل واستباحة حرمة المنزل والحجز على بيته دون أوراق رسمية أو قانونية، حسب تعبيره.

وأضاف أن العناصر خلعوا قفل بيته واستبدلوه بقفل آخر، وبحسب المصدر الذي روى لفرزات ما جرى فإن الرائد والعناصر الأربعة فعلوا الشيء ذاته في مكتبه الواقع بأسفل البناء، ثم راحوا يسألون السكان عن صاحب السيارة الراكنة بمحاذاة البناء.

وتابع فرزات أن سكان البناء الذي يقع فيه منزله سألوا القوة المقتحمة عن بطاقاتهم وفيما إذا كان لديهم أوراق رسمية وقانونية من الجهات الرسمية عن الحجز وهي معروفة عادة وموقّعة من 4 دوائر رسمية وأمنية تلصق على باب البيت المحتجز وتُختم بالشمع الأحمر، فما كان من الرائد إلا أن قال لهم –حسب المصدر- ما دخلكم نحنا عندنا توجيهات من القصر الجمهوري مباشرة.

وتساءل فرزات إن كان هؤلاء يمثلون دولة المؤسسات والعدل والقانون أم أنهم عصابة مسلحة كمثل تلك العصابة التي هاجمته في ساحة الأمويين وسط دمشق 2011. 

وكان فرزات الذي عرف برسوماته الجريئة التي تنتقد نظام الأسد، قد تعرض لحادث اعتداء من قبل عناصر من النظام في 25 آب أغسطس/2011 أثناء عودته من مكتبه، وقد تم التركيز على وجهه وأصابعه وكان الجناة بحسب ما روى فرزات فيما بعد يرددون عبارة "هاي مشان تتعلم كيف تتطاول على أسيادك".