أكدت مصادر طبية أن مشفى التوليد في حي "الوعر المحاصر" بحمص، مهدد بالتوقف كليا خلال الساعات القليلة القادمة، بسبب انقطاع الكهرباء لليوم السابع على التوالي، ونفاذ المحروقات (الديزل)، اللازمة لتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية بالمشفى.
وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن خروج المشفى عن الخدمة يتسبب بمقتل 35 شخصا يومياً من المرضى المحاصرين.
ووجه المدير الإداري للمشفى "محمد السبسبي" عبر مجلس محافظة حمص الحرة، نداء استغاثة عاجل للمنظمات الدولية والعربية بهدف تأمين الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية بالمشفى، بعد نفاذ المحروقات وبشكل كامل من المشفى الذي كان مخصصا للأطفال والتوليد قبل أن يصبح المشفى الوحيد الذي يستقبل المرضى والمصابين من المحاصرين في الحي الذي يعد آخر معاقل المقاومة السورية في حمص.
وأشار"السبسبي" إلى أن عدد العاملين بالمشفى الذي يعمل بمعزل عن إدارة النظام منذ بداية العام 2013 بلغ 121، مؤكدا أنه يقدم خدماته الطبية لقرابة 2000 شخص يوميا بحي الوعر، وذلك بدعم من عدة جهات بينها المكتب الطبي بمجلس محافظة حمص الحرة.
وأكد المدير الإداري للمشفي، أن مخزون الوقود نفذ، كما قام النظام بقطع الكهرباء كليا بعد أن كانت تأتي سابقا ساعتين باليوم، منوها بأن خروج المشفى عن الخدمة سوف يتسبب بقتل مرضى غسيل الكلى، والأطفال الخدج حديثي الولادة الموجودين في الحضانات، والحالات الإسعافية التي تحتاج لعمل جراحي عاجل.
وناشد المدير الإداري للمشفى من المنظمات الدولية تأمين الوقود اليومي للمشفى بشكل عاجل، مشيرا إلى أن سعر لتر المازوت (الديزل)، وصل بحي الوعر المحاصر من قبل النظام منذ 3 سنوات، إلى أكثر من 8 دولارات أمريكية.
وكان المكتب الطبي بمجلس محافظة حمص الحرة، وجه يوم الثلاثاء، نداء استغاثة عاجل للصليب الأحمر الدولي، للضغط على النظام للسماح بإدخال المحروقات لتشغيل مشافي الوعر المحاصر، محذرا من حدوث "كارثة إنسانية حقيقية" بالحي، حيث سيتحول كل مريض، أو مصاب إلى مشروع قتيل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية