أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فقراء "ريو دي جانيرو" ولصوصها يستهدفون زوار الأولمبياد

حتى كبار المسؤولين لم يفلتوا من النشل، مثل وزير التربية البرتغالي "تياغو برانداو رودريغيش"

تكررت عمليات سرقة واعتداءات مختلفة خلال دورة الألعاب الأولمبية في مدينة "ريو دي جانيرو" بالبرازيل واتخذت أبعادا مقلقة واضعة المنظمين تحت الضغط في مدينة نسبة الجرائم فيها مرتفعة.

ويتعرض الصحافيون بشكل عام، والمصورون وحاملو الكاميرات بشكل خاص لخسائر فادحة، كاميرات وأجهزة تابعة لها أو حقائب معدات كاملة مرتفعة الثمن تختفي من مكاتب وسائل الإعلام المعتمدة، وسط المدينة، في الحافلات وحتى في الملاعب.

فقد صدم الأجانب الذين يقومون بزيارة عابرة للبلد بمقتل شخصين بالرصاص بالقرب من استاد "ماراكانا" والشارع الأولمبي، يوم حفل الافتتاح، في حادثة قد تبدو مألوفة جدا لدى البرازيليين.

قصة مصور "نيوز كورب" بريت كوستيلو، صالت وجالت المدينة بأكملها. فقد تعرض الأسترالي لسرقة معدات بقيمة عشرات آلاف الدولارات. ثم تعرف على اللص بعد بضعة أيام، لأن الأخير كان يرتدي "السترة الخاصة بالمصورين المعتمدين" في دورة الألعاب الأولمبية.

وكالة فرانس تمت سرقتها، واحدة من عمليات السرقة التي تعرضت لها، تم رصدها بكاميرات المراقبة، تظهر رجلا وامرأة قاما بسرقة حقيبة كاملة من المعدات، ومرة أخرى بسترات مرقمة.

وأعرب مدير عمليات التصوير في الوكالة الفرنسية "إريك برادة" عن أسفه قائلا: "لقد أبلغنا السلطات بطبيعة الحال، هناك مشكلة أمنية، بعض الأشخاص يتمكنون من دخول المواقع وركوب حافلات اللجنة المنظمة دون بطاقات اعتماد".

لكن وسائل الإعلام ليست هي الوحيدة التي تتعرض لعمليات سرقة، إذ اشتكى العديد من الرياضيين الصينيين من السرقة والبعض الآخر من المضايقات. 

وقال العداء "شي دونغ بنغ" الاختصاصي في سباق 110 م حواجز، لأحد وسائل الإعلام الوطنية أنه تمت سرقة جهاز كمبيوتر خاص به. وعلق ساخرا على العملية قائلا: "فقدان المال قد يجنبني مشاكل أكبر فيما بعد".

وحتى كبار المسؤولين لم يفلتوا من النشل، فوزير التربية البرتغالي "تياغو برانداو رودريغيش" تعرض لهجوم السبت الماضي في "إبانيما" أحد الأحياء الراقية جدا في "ريو دي جانيرو".

وبحسب صحيفة "إكسترا" المحلية، تعرض الوزير لاعتداء بسكين وأجبر على تسليم ماله، وهاتفه النقال وحقيبة". وفي اليوم التالي، قال الوزير لمعاونيه: "لقد كان ذلك مرعبا، مرت الليلة وكل شيء على ما يرام الآن".
ومن الصعب توقع تحسن جذري. فريو دي جانيرو مدينة خطرة بشكل كبير وتعاني من ارتفاع نسبة الجريمة ويغذيها الفقر وتجارة المخدرات. لكن المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية "مارك أدامس" أكد أنه ليس هناك أي ندم على اختيار البرازيل لاستضافة الألعاب الأولمبية.

وقال لدى سؤاله عن تعرض لاعبين أستراليين في منتخب التجذيف للسرقة: "هذه الأشياء تحدث في الشوارع للأسف وهذا أمر فظيع". وأضاف "لكن هل أصبنا باختيار تنظيم الألعاب الأولمبية في أمريكا اللاتينية للمرة الأولى؟ أنا متأكد من ذلك".

وختم: "من المهم ألا تقتصر استضافة الألعاب على مجموعة أوروبية أو أمريكية صغيرة. يجب أن تنتشر الاستضافة في جميع أنحاء العالم. ويجب أن يحسوا بهذا الشعور العالمي".

فرنس برس
(108)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي