أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعتقالات متبادلة وتوتر بين ميليشيات "الدفاع الوطني" و"آساييش" في الحسكة

التوتر مازال قائماً بين عناصر تابعين لقوات النظام وبين ميليشيا "الآساييش" الكردية في الحسكة

تجدد التوتر بين قوات النظام وبين ميليشيا "آساييش"، الجناح الأمني لحزب الاتحاد الديمقراطي مؤخرا، وسط مدينة الحسكة، على خلفية اعتقالات متبادلة طالت العشرات من عناصر الطرفين والمدنيين في مركز المحافظة.

وأكد الناشط "محمود الأحمد" لـ "زمان الوصل"، أن التوتر مازال قائماً بين عناصر تابعين لقوات النظام وبين ميليشيا "الآساييش" الكردية في الحسكة، بعد اعتقال ميليشيا "الدفاع الوطني"، لمجموعة شباب من القومية الكردية يقطنون بحي "النشوة الشرقية"، بحجة أنهم مطلوبون للخدمة العسكرية، مشيراً إلى تخوف سكان المدينة من تطور التوتر بين الجانبين إلى اشتباكات.

وقال "الأحمد" إن الأهالي يفكرون بالامتناع عن إرسال أبنائهم الموظفين وطلاب الجامعات إلى الأحياء الخاضعة مباشرة إلى سيطرة النظام خشية الاعتقال، ضمن الحملة الأخيرة المستمرة منذ يوم الجمعة، موضحاً أن حواجز "آساييش" الكردية اعتقلت مجموعة من عناصر ميليشيات النظام وأشخاصا يرتبطون بها، ما ينذر بإمكانية اندلاع اشتباكات بين الجانبين بأي لحظة في حال استمرت الاعتقالات، كما حصل في القامشلي قبل ثلاثة أشهر.

وذكرت مصادر كردية، أن ميليشيا "الدفاع الوطني" اعتقلت عشرات الموظفين والمدنيين الأكراد، لافتة إلى أن الاعتقالات جاءت على خلفية اعتقال ميليشيا "الدفاع الوطني" عناصر من "آساييش" الكردية في "النشوة الشرقية" يوم الجمعة، لتتطور الأمور إلى اعتقالهم من منازلهم.

وكانت مدينة الحسكة شهدت استنفاراً أمنيّاً، إثر مقتل عنصر لميليشيا "كتائب البعث" التابعة لقوات النظام، نهاية تموز/يوليو الماضي، برصاص عناصر ميليشيا "آساييش" الذراع الأمنية لحزب "الاتحاد الديمقراطي "وسط مدينة الحسكة، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في 18 أيار/ مايو، على خلفية التنافس على حراسة مركز امتحاني لطلاب الصف التاسع (شهادة التعليم الأساسي)، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إلى جانب ضحايا من المدنيين.

وكانت المواجهات ذات الكلفة الأكبر تلك، التي اندلعت يوم 20 نيسان/أبريل المنصرم، بين ميليشيا "آساييش" الكردية وميليشيا "الدفاع الوطني" وسط مدينة القامشلي، على خلفية اعتقالات مشابهة لما يحصل بالحسكة حالياً، أسفرت عن مقتل 17 عنصرا للميليشيات الكردية التابعة لـ(PYD)، ونحو 20 عنصرا من النظام وميلشيات "الدفاع الوطني"، إلى جانب 17 مدنياً سقطوا ضحية هذه الاشتباكات، قبل أن تنتهي في اليوم الرابع باتفاق هدنة وتبادل المعتقلين بين الجانبين.

ويتقاسم السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" وهي آخر معاقله في المحافظة.

الحسكة - زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي