كشفت مصادر موالية لـ"زمان الوصل" أن نظام الأسد نقل قوات "الحرس الجمهوري" في درعا لزجها في جبهات القتال ضد فصائل المقاومة السورية في حلب، بعد خسارته لعدد من مواقعه الاستراتيجية في العاصمة الاقتصادية لسورية.
وقدّرت المصادر أعداد قوات "الحرس الجمهوري" التي تم نقلها إلى حلب بنحو 1500 عنصر، في الوقت الذي أشارت فيه المصادر أيضاً، إلى نقل ميليشيا "صقور الصحراء" التي يقودها "أيمن الجابر"، و"لواء فاطميون" ذي الغالبية الأفغانية من تدمر ومحيطها إلى جبهات حلب.
وأشارت المصادر إلى أنّ مجموع ما وصل إلى حلب من قوات النظام والميليشيات الموالية بلغ 9 آلاف مقاتل، بينما أكدت وكالة "فارس" الرسمية الإيرانية أن "كتائب الرضوان" التابعة لميلشيا حزب الله اللبناني وصلت إلى سوريا، فضلاً عن عدد من قوات الحرس الثّوري الإيراني.
وتشير المصادر إلى أن قراراً عسكرياً صدر باسترجاع معاقل النظام في حلب من قبل نظام الأسد وحلفائه، لافتة إلى أنّ المصادقة عليه قد تتم بالتزامن مع مخرجات المباحثات الدائرة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في بطرسبورغ اليوم الثلاثاء.
وتعزو المصادر سبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الأسد وحلفائها في حلب، إلى تعدد القرار العسكري، وضياعه ما بين "ميليشيا حزب الله"، و"قوات النظام" فضلاً عن "الحرس الثور ي الإيراني"، وميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني، لذلك تم تغيير منسق العمليات بين ما يُطلق عليها المصدر بالقوات الحليفة في حلب.
من جهته، لم يأبه قيادي في المقاومة السورية خلال حديثه لـ"زمان الوصل" بالحشود التي يحاول النظام زجها في حلب، مشيراً إلى أنّها لن تؤثر على سير المعارك.
وقال القيادي، الذي تحفظ على ذكر اسمه، "إن القرار اتخذ من قبل الفصائل بالسيطرة على كامل حلب، وهو ما ستظهر نتائجه خلال الساعات القادمة".
وتكتسب معركة السيطرة على حلب أهمية كبرى لدى المقاومة السورية من جهة وقوات النظام والاحتلالين الإيراني والروسي من جهة أخرى، إذ يعزز الطرفان قواتهما تأهبا لمعركة يعتبرانها "مصيرية" بحسب مراقبين.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية