أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لبنان الرسمي يحاول ليّ ذراع السويد عبر ملف اللاجئين السوريين لوقف ترحيل 75 عائلة لبنانية

أرشيف

ألقى مسؤول لبناني اللوم على اللاجئين السوريين، باعتبارهم السبب الرئيس في رفض استوكهولم قبول لجوء عشرات العائلات اللبنانية، بعد نحو 10 سنوات من قدومهم إلى السويد.

وفي مقابلة مع أحد المحطات المحلية، لفت وزير العمل اللبناني "سجعان قزي" إلى أن السويد لم تعط أفراد 75 عائلة لبنانية حق اللجوء أو الجنسية، وإنما أعطتهم إقامات مؤقتة، معقبا: "وإذ اليوم 62 ألف و730 نازح سوري (ذكر الوزير رقمهم بدقة)، بلشت السويد تفكر كيف فيها تتخلص من طالبي اللجوء من جنسيات أخرى".

وأضاف موضحا أنه بعد استقبال النازحين السوريين رأت السويد أنها لا تستطيع استقبال نازحين ما لم تخفف من عدد الموجودين، فجرى البحث عن مواطني دولة ضعيفة ليس لديها رئيس جمهورية!

وهدد "قزي" السويد، قائلا: " اللبنانيين حيطن منو واطي، وإذا هالجماعة اللبنانيين الموجودين بالسويد وضعن قانوني وبدن يشيلون.. وأنا كوزير عمل بدي رد بالمثل".

وهنا سألت الصحفية التي أجرت المقابلة عما إذا كان هناك عمال سويديون في لبنان حتى يتم "الرد بالمثل"، فأجاب "قزي": طعبا، توجد جالية سويدية بلبنان، مشيرا إلى أن السويديين عددهم "لابأس به"، قبل أن يعود للقول إن العبرة ليست في عدد السويديين بلبنان، بل هي "رمزية".

واللافت أن المحطة استرشدت برأي "ناشطة اجتماعية" لبنانية في السويد تدعى "كارمن عبد الأحد" كررت كلام الوزير، بل وزادت عليه، عندما قالت: "نحنا متحملين بلبنان مليون ونص لاجئ سوري، هل الـ75 عيلة بحاجة بس لهل لإقامة لحتى يستمروا بالبلد".

واعتبرت "كارمن" أن العائلات اللبنانية "تحملت كثيرا" أثناء وجودها في السويد، وأن "الظلم" الذي لحق بها بلغ منتهاه. 

واللافت أكثر، أن الخارجية اللبنانية، تبنت كلام وزير العمل و"الناشطة الاجتماعية" بالحرف، ووجهت بالفعل رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية السويدية أكدت أن إبعاد العائلات اللبنانية من السويد "في وقت يستقبل فيه لبنان عدد هائلا من النازحين السوريين، سيكون له صدى غير إيجابي في الأوساط اللبنانية".

*مكسر عصا
كلام "قزي" بالذات عن "المعاملة بالمثل"، وجد أصداء ساخرة على شبكات التواصل، من لبنانيين وسواهم، عطفا على الفرق الشاسع بين حاجة لبنان للسويد، وحاجة السويد للبنان.. سياسيا واقتصاديا وتجاريا و....، وعطفا على "خنفشارية" التهديد وعدم قدرة لبنان على تنفيذه، هذا إن وُجد فعلا سويدي بحاجة للبقاء في لبنان، كحاجة اللبناني للبقاء في السويد.

مراقبون لتصريحات وخطوات لبنان الرسمي تجاه وضع العائلات اللبنانية المهددة بالترحيل، باتوا يبدون تخوفهم من أن تحل القضية على حساب السوريين، وأن يُستخدم هؤلاء الفارون من الحرب، كـ"مكسر عصا" كما جرت العادة في تعامل لبنان معهم، عندما تنشب أي مشكلة لها علاقة من قريب أو بعيد بسوريا والسوريين.


زمان الوصل
(148)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي