علمت "زمان الوصل" من مصادرها في "القامشلي" أن هناك تواجدا ملحوظا للمخابرات الروسية شمال سوريا في المدينة الواقعة أقصى شمال شرق سوريا.
وكشفت المصادر أن عددهم يقدر بنحو 100 شخص بين ضابط وفرد، مؤكدا أن قدوم المخابرات الروسية ترافق مع نصب الروس لمحطات إلكترونية لكشف الأهداف الجوية والتنصت والتشويش والمعاكسة الإلكترونية في مطار "القامشلي" بداية العام الجاري وسط "هالة أمنية كبيرة".
وذكرت المصادر أن العناصر الروسية الذين بدأ عددهم يتناقص في المطار منذ أكثر من شهرين تبين أنهم انتقلوا للاستقرار في منطقة "الفيلات" في المنطقة المحاذية للمطار من الجهة الشرقية.
وكشفت أن المخابرات الجوية السورية وبالتنسيق مع المخابرات الروسية قامت بتأجير عدة فيلات في الضاحية المحاذية للمطار وتم تجهيزها بكل ما يلزم لإقامة عناصر المخابرات الروسية فيها وقيامهم بمهامهم المخابراتية منها.
ورجحت المصادر أن يكون تواجد المخابرات الروسية في تلك المنطقة التي يسيطر عليها النظام بالتعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (pyd) ناتجاً عن التوتر الروسي التركي الذي نتج عن إسقاط تركيا للطائرة الروسية "سوخوي 24" في 25/11/20.
وهذا، حسب المصادر، ما يفسر وجود محطات تنصت لا سلكية بعدة لغات في مطار "القامشلي"، فضلا عن محطات التشويش والكشف الراداري وغيرها دون أن يكون للروس أي تواجد جوي في مطار القامشلي، الأمر الذي يدلل على الدعم الروسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لـ(حزب العمال الكردستاني pkk) المصنف منظمة إرهابية لدى الحكومة التركية.
ورأت المصادر أن وجود المخابرات الروسية في تلك المنطقة يتوافق مع مقتضيات الوجود العسكري الروسي في سوريا، وخاصة في منطقة تسيطر عليها قوى مدعومة من النظام والولايات المتحدة الأمريكية التي طورت مطار "الرميلان"، لتكون قاعدة للطائرات الأمريكية في أي لحظة وبعض الدول الأوربية مثل فرنسا وألمانية اللتين تتواجد قواتهما في قاعدة ضمن "عين العرب"، من أجل الحصول على المعلومات الاستخباراتية أولا بأول عن كل ما يجري شمال سوريا من أجل حماية التواجد العسكري الروسي في سوريا.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية