نقل لاجئون سوريون في مخيمات ضمن بلدة "المنية" بمدينة طرابلس أن عناصر تابعين للجيش اللبناني أنذروا رؤساء 17 مخيما لإخلاء سكانها خلال مدة أقصاها ٤٨ ساعة اعتبارا من اليوم الإثنين.
وقال اللاجئ أبو حسن الإدلبي في تصريح لـ"زمان الوصل"، نقلا عن الضابط الذي وجه لهم إنذار الترحيل، إن الجيش اللبناني سيقوم بتجريف كل مخيم لن يلتزم بمهلة الترحيل.
وأكد اللاجئ المقيم في مخيم "ناصر زريقة" أن عناصر الجيش اللبناني اعتقلوا 20 شابا من اللاجئين خلال مداهمتهم المخيم الذي يسكن فيه، بذريعة حيازتهم دراجات نارية.
وذكر أن ضابطا لبنانيا وزع أثناء حملة المداهمة إنذارات شفوية لسكان المخيمات المنتشرة في البلدة لبدء بعملية الترحيل خلال يومين، دون أن يحدد لهم أرضا بديلة لبناء مخيماتهم أو المنطقة التي عليهم أن يتوجهوا إليها.
وأكد مصدر من داخل بلدة "المنية" في اتصال مع "زمان الوصل" أن المخيمات التي بدأت تنفيذ الإخلاء وفك الخيام اليوم هي: (مخيم عدي هلال، مخيم محمد أبو حسن، مخيم نزال القيضي، مخيم محمد عباس، مخيم حاتم دولة العبد ستار، مخيم أبو خالد الجمال، ومخيم المخاصيم).
بينما أفاد سكان من مخيم "خالد علم الدين" في "المنية" الذي تقطنه عائلات من حمص وحماة، بأن الضابط اللبناني أخبرهم بمنع إقامة أي مخيمات في المنطقة الممتدة من طرابلس وحتى الحدود السورية.
ويتخوف اللاجئون من "كارثة إنسانية" قد تواجههم بعد الإخلاء والطرد من مخيماتهم، حيث لم يجدوا أرضا للإيجار تؤويهم وأطفالهم قبل حلول مساء اليوم الإثنين.
إزاء ذلك وجهت فعاليات شعبية من داخل البلدة نداء استغاثة لكل المنظمات الحقوقية والإغاثية داخل الدولة اللبنانية قارعة ناقوس الخطر لتأمين المكان البديل لهذه العائلات التي يشكل النساء والعجز والأطفال غالبيتها.
تأتي تلك الإجراءات ضمن ما يطلق عليه الجيش اللبناني "خطة أمنية" بدأ بها منذ نحو أسبوعين في أغلبية المناطق التي يتواجد فيها لاجئون سوريون، حيث ينفذ حملات اعتقالات ومصادرات لدراجاتهم النارية، لاسيما في "البقاع"، "طرابلس"، "عرسال" و"المنية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية