يبدو أن أيّاً من الطرفين لا يستطيع التشبث بـ"كنسبا" وتثبيت سيطرته عليها، فقد انسحبت منها المقاومة السورية الأحد تحت وطأة القصف المدفعي والصاروخي والجوي المتواصل منذ 3 أيام.
كما انسحبت من قرية "شلّف "وقلعتها للسبب ذاته، بيد أن قوات النظام دخلت الموقعين، وبقيت "كنسبا" خاوية من قوات الطرفين، يشهد مدخلها الغربي اشتباكات عنيفة لمنع النظام من دخولها.
ولليوم الثالث على التوالي يتواصل هجوم قوات النظام والميليشيات الطائفية على هذا المحور من جبل الأكراد، تكبدت خلالها عشرات القتلى والجرحى، حسب ناشطين.
لكن النجاح لم يكتب لهجوم النظام على "تلة الزويقات" القريبة من قرية "الكبانة" الذي شنه اليوم بالتزامن مع هجومه على "كنسبا" و"شلف"، حيث تصدت له المقاومة السورية وكبدته خسائر بشرية ومادية.
ويرى المحلل العسكري "طارق حاج بكري" أن النظام يحاول استغلال مغادرة أعداد من كتائب المقاومة للمشاركة في معركة حلب وتحقيق انتصار (ولو كان صغيرا) على جبهة الساحل وتوظيفه إعلاميا للتغطية على خسائره المدوية في حلب.
وساعة إعداد المادة بدأت المقاومة السورية بريف اللاذقية هجوما معاكسا على قوات النظام لطردها من المناطق التي سيطرت عليها، وتشير الأنباء الأولية إلى أن معارك عنيفة تدور في قلعة "شلف" وسط قصف عنيف على مواقع النظام وطرق إمداده الواصلة إلى محور القتال.
وأشار مراسل شبكة إعلام اللاذقية "مجد الناجي" إلى أن عشرات صواريخ "غراد" أطلقتها المقاومة السورية مساء الأحد على "تلة غزالة" إحدى أهم تحصينات النظام بجبل الأكراد وغيرها من التلال والمراصد القريبة.
وكانت فصائل المقاومة السورية حررت ناحية "كنسبا" ومواقع أخرى مع إطلاقها معركة "اليرموك" نهاية الشهر السادس، وتبادلت خلال هذه المدة مع النظام السيطرة عليها مرات عديدة.
اللاذقية – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية