دارت مواجهات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، خلال اليومين الماضيين، جنوب مدينة "الشدادي" بريف الحسكة الجنوبي، فيما عززت ميليشيا "آساييش" الكردية إجراءاتها الأمنية على خلفية تفجير القامشلي شمال المحافظة.
وقال الناشط "أحمد العلي" إن تنظيم "الدولة" استهدف مساكن "الجبسة" في مدينة "الشدادي" بقذائف هاون من مواقعه في منطقة "الريمات" جنوب شرق المدينة، مشيراً إلى تنفيذ التنظيم هجوما على مواقع "تحالف سوريا الديمقراطية"، الذي يقوده حزب الاتحاد الديمقراطي شرق "الشدادي".
وأضاف الناشط أن مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الكردي، اعتقلت رجلاً من أهالي قرية "عدلة" جنوب "الشدادي"، بتهمة "خلايا نائمة" وحيازة 2000 رصاصة رشاش متوسط.
ولفت "العلي" إلى تخوف الأهالي في بلدات الريف الجنوبي، من حصول تفجيرات لمفخخات وعبوات ناسفة، كما حصل في مدينة "القامشلي"، خاصة بعد انفجار دراجة نارية وسط بلدة "العريشة" وسيارة مفخخة في بلدة "السبعة وأربعين"، أهم بلدات المنطقة بعد مدينة "الشدادي".
وأعلنت ميليشيا "آساييش"، الذارع الأمني لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في بيان، عن إعفاء مدير المرور "عبد الباسط محمد كوتي"، ومسؤول أمن الحواجز "شيخموس أحمد أحمد"، المتحدث الرسمي باسم "آساييش" "عبد الله محمد السعدون"، على خلفية التفجير، الذي ضرب الحي الغربي لمدينة "القامشلي" قبل 10 أيام.
وأصدرت ميليشيا "آساييش" في بيان آخر لتعزيز إجراءاتها الأمنية، قرارات حددت فيه أنه: "في حالات الضرورة يستطيع سكان المناطق المجاورة زيارة كانتونات الإدارة الذاتية، بناءً على كفالة شخصية من أحد السكان، تفعيل نظام المرافقة لسيارات النقل المارة ضمن أراضي الإدارة الذاتية، حيث سيرافق كل سيارة عنصر أمني حتى تخرج من مناطق الإدارة الكردية".
وأضافت، أن على النازحين الوافدين من مناطق سيطرة "المرتزقة" تنظيم "الدولة" و"الفصائل الأخرى" ومناطق الاشتباكات الساخنة إلى مناطق الإدارة الذاتية، التعاون مع "آساييش" لإرسالهم إلى المخيمات التي تم تخصصيها لهم.
ومنعت دخول سيارات الشحن الكبيرة المحملة بالبضائع، وطالبت سائقيها بالتوجه إلى ساحات التفريغ في مدخل كل منطقة (المبروكة بالحسكة)، فيما سمحت لسائقي الشاحنات المتوسطة والصغيرة الدخول من الساعة 9 مساءً وحتى الساعة 5 صباحاً فقط، شرط أن تكون مسجلة لدى مديرية تسجيل المركبات لديها (مديرية المواصلات سابقاً).
وكان 80 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب نحو 200 في انفجار شاحنة مفخخة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، 29 تموز يوليو الماضي، قرب مركز لميليشيا "آساييش" في الحي الغربي من مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، فيما قتل وأصيب 15 شخصاً في انفجار دراجة نارية مفخخة، بداية الشهر الجاري، في بلدة "العريشة" بالريف الجنوبي.
يذكر أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة "الاتحاد الديمقراطي"، سيطر في شباط/فبراير الماضي، على مدينة "الشدادي" وبلدة "العريشة"، ضمن حملة عسكرية ضد تنظيم "الدولة"، أطلق عليها اسم "غضب الخابور"، لعب فيها طيران التحالف الدولي دوراً كبيراً، فيما لازال تنظيم "الدولة" يسيطر على بلدة "مركدة" آخر معاقله جنوب الحسكة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية