أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عقيد منشق عن "المدفعية".. 400 قذيفة كانت تنطلق منها يوميا وأبارك تسميتها باسم "إبراهيم اليوسف"

من معارك حلب - جيتي

قدّم عقيد سوري منشق تفاصيل عن كلية المدفعية التي أعلنت المقاومة السورية تحريرها قبل ساعات، واصفا إياها بأنها من أقدم المنشآت العسكرية في سوريا وأكثرها تحصينا.

وقال العقيد "بشار سعد الدين" إن كلية المدفعية تقع على تلة الراموسة ضمن تجمع كليات عسكرية يسمى "ثكنات سيف الدولة الحمداني، وهي تعد من أقدم المنشآت العسكرية على مستوى سوريا.

ولفت "سعد الدين" الذي درس في نفس الكلية، إلى أنها مسؤولة عن التدريب على المدفعية بجميع أنواعها وعلى صواريخ أرض أرض و مضاد الدروع، وأن الكلية خرجت دورات الضباط وصف الضباط المختصين على مدار 50 عاما تقريبا، واصفا إياها بأنها "قلعة حصينة" وذات تأثير مادي ونفسي على المستوى العسكري.

واستفاض "سعد الدين" قائلا: تحتوي هذه المنشأة على عتاد مدفعي بحدود 80 قطعة مدفعية و6 مستودعات ذخيرة، وعلى مستودعات أسلحة خفيفة و إشارة وتسليح وهندسة ومهمّات عسكريّة بالإضافة إلى مجمع تدريبي يحتوي على قاعدة مادية تكلفتها بمئات الملايين.

ونوه العقيد المنشق بما وصفها "أهم الأحداث" التي شهدتها كلية المدفعية، ومنها أنها "كانت مركز للإعدامات في نهاية السبعينيات لقيادات الأخوان المسلمين ولكافة الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام"، فضلا عن "حادثة المدفعية التي قادها البطل النقيب إبراهيم اليوسف عام 1979، والتي كانت منعطفاً في سجل أحداث هذه الكلية".

وقال "سعد الدين" إنه كان –في بداية الثورة- يراقب مع زملائه الضباط تعامل النظام مع الشعب الثائر، مؤكدا أن الكلية لعبت "الدور الكبير في قصف الريف الحلبي والإدلبي بمئات القذائف يوميا، وبحدود 400 قذيفة وسطيا"، معقبا: " كانت قيادة الكلية تُقصي كل الضباط السّنة عن الاشتراك في الرمي خوفاً من انشقاقهم مع أسلحتهم".

وأفاد العقيد أن "المجازر الوحشية" التي ارتكبها النظام، دفعته للانشقاق مع 18 ضابطا آخرين كانوا يخدمون ضمن الكلية، وهم: العميد الرّكن عبد المجيد دبيس، العميد الرّكن أكرم سعدالدين، العقيد حسين عكيدي، العقيد عماد كوكش، العقيد جهاد السيد، العقيد الرّكن عبدالمعين صطوف، العقيد الرّكن طالب الدايخ، المقدّم الشهيد محمد دلّي، المقدّم مروان اليونس، المقدّم الركن أيمن جمعة، الرائد ياسر عبدالرحيم، الرائد محمد الأسود، الرائد تمام وحود، الرائد محمد حمدوش، الرائد عاصم علي، الرائد إبراهيم مطاوع، النقيب محمد قدور، النقيب علي قسوم.

وأكد "سعد الدين" أن الضباط "الأحرار" في كلية المدفيعة كثر، لكن لايسعه ذكرهم جميعا، لافتا إلى إلى أن كلية المدفعية تحولت –لاحقا- إلى مقر عمليات يقوده ضباط إيرانيون، وخاتما بمباركة تحرير الكلية وتسميتها باسم "ثكنة الشّهيد النّقيب إبراهيم اليوسف".

زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (156)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي