"رهف أحمد بكار" لم تعد وحيدة لأمها بعد اليوم، فقد وصلت مع فارس أحلامها "سامر" القفص الزوجية منذ 3 أشهر، رهف ذات الـ 22 ربيعاً، اللاجئة من ريف حمص الغربي من "قلعة الحصن" إلى طرابلس لم يكتب لها أن تتلقى التبريكات بزفافها كأي عروس يتيمة الأب ووحيدة لأمها، بل كان عليها أن تتلقى الدعوات بالشفاء من مرض فتاك أصابها بعد 3 أيام من زواجها كما تقول والدتها، حيث انتكست حالتها الصحية بشكل مفاجئ نقلت على إثرها لمستشفى "السلام" في "القبيات" ليتبين بعد إجراء التحاليل والفحوصات بأنها مصابة بالتهاب الكبد الوبائي.
الكادر الطبي في المشفى قام بمتابعتها وتقديم العلاج المناسب لها، لقاء تكاليف باهظة أجبرت الأم وأقرباء "رهف" على بيع كل ما يملكون، وليستدينوا من كل معارفهم ما يلزم لتسديد فاتورة علاج "رهف" التي بقيت في المشفى 15يوما وغادرته بعد أن تحسنت صحتها.
تقول والدة "رهف" "كان علينا أن نحضر طبيبا لمتابعة علاجها في المنزل، وكان الطبيب "فادي" يشرف على تقديم العلاج لـ"رهف" بشكل دوري، لكن سرعان ما بدأت زياراته للإشراف عليها تخف شيئا فشيئا حتى انقطعت بشكل كامل بعدما أصبحنا عاجزين عن دفع ما يترتب علينا من أجور له.
وهنا كما تروي الأم، بدأت حالة "رهف" بالتدهور بشكل متسارع، ودخلت منذ 15 يوما في حالة غيبوبة مضيفة: "تشتت عقلي وذهني كاملين وأصبحت غير قادرة على الكلام".
يقول الناشط "محمد قصاب" جار "رهف" والذي لا يوفر جهدا في تأمين ما يلزمها من علاج، من خلال تواصله مع الجهات الطبية في لبنان "زرت رهف وللأسف كل ما تفوهت به كان كلمتين أبكتني وأبكت الحضور جميعا.. عمو ما بدي موت".
عبد الحفيظ الحولاني -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية