ريف دمشق.. ناشطون في مدينة "التل" يحذّرون من بيعها واستغلال مقدرات أبنائها

أكد بيان لتنسيقية مدينة التل في ريف دمشق أن النظام يحاول الضغط على لجنة التواصل في مجلس العائلات لقبول اتفاق يقضي بدخول البضائع مقابل مبلغ 90 ليرة كل كيلو.

ونوّه البيان إلى خطورة المسألة التي ستفضي لوضع مثيل بما أفضى إليه أمثال هذه الاتفاقيات في الغوطة، واتهم البيان من أسماهم بـ"الانتهازيين من أدعياء الانتساب للجيش الحر أو بعض زعماء المافيات في التل" بالتشجيع على قبول الاتفاق لأنهم أول المنتفعين من الاحتكار لارتباطاتهم بالنظام".

وأوضح بيان تنسيقية التل أن النظام يريد من خلال هذا الاتفاق أن يكسب أحد أمرين، فإن قبل المقاتلون بهذا الاتفاق الخبيث فسيظهرون بمظهر المتسبب بارتفاع السلع وإن رفضوا الاتفاق ومنعوا إدخال البضائع فسيظهرون أمام الناس كمن يجوّع الشعب وسينجرون لمواجهة مع المدنيين المطالبين بإدخال المواد، ولتفويت الفرصة على النظام قرر مقاتلو التل بتفويض "أهالي التل الأحرار" أن يختاروا ما يناسبهم بأيديهم ويقررون ما يريحهم وتحمل مسؤولية وعواقب اختيارهم أياً كان وسيؤيدونه بأي قرار يتخذونه.

واتهم البيان لجنة التواصل ومجلس العائلات بقبول الاتفاق ومحاولة إمالة الرأي العام للقبول به.

ودعا البيان المدنيين في التل لأن يقولوا كلمة الحق ولا يخافوا لومة لائم وأن يكونوا "في صف حلب والغوطة وداريا لا في صف شاليش ومخلوف والمنفوش وحزب اللات"، وأن يسعوا لرفض الاتفاق بكل الوسائل المتاحة من تظاهر أو وسائل تواصل أو حضور للاجتماعات والصالات والمراكز والتعبير عن رأيهم بوضوح.

وكان ناشطون في مدينة التل بريف دمشق قد أفادوا أن قوات النظام تسعى للسماح بإدخال سيارات المواد الغذائية مادة الغاز بعد بيعه لشبيح يُدعى "أبو أيمن المنفوش" بهدف التحكم في أسعار المواد وطلب إتاوة "ضريبة" تعادل 90 ليرة عن كل كيلو غرام يدخل إلى المدينة بالتنسيق مع لجنة التواصل فيما يسمى بمجلس العوائل وبرعاية النظام مما أثار موجة غضب بين الأهالي الفقراء منهم والأغنياء. 

وبدوره أشار الناشط "خالد الرفاعي" لـ"زمان الوصل" إلى أن مدينة التل تتعرض الآن لصفقة غريبة من نوعها، وهي بيعها واستغلال مقدرات أبنائها، وهذه الصفقة -كما قال- تتم بين النظام وتجار الأزمات.

ولفت "الرفاعي" إلى أن "أهالي التل برمتهم رفضوا هذا المشروع الخبيث" مشيراً إلى أن "النظام لم يكتف بحصار أهالي التل بل يريد أن يتاجر بدمائهم وأرزاقهم".