أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سيطرة المقاومة السورية على ترسانة النظام في "الراموسة" مفتاح لحصار الحصار

حلب - أرشيف

بدا واضحاً بطء تقدم المقاومة السورية في المرحلة الثالثة من "ملحمة حلب الكبرى" مقارنة بما حققته في المرحلتين الأولى والثانية من سيطرة كبيرة بالجهة الجنوبية لمحيط المدينة.

وبينما يؤكد قادة من "جيش الفتح" استمرار المعارك وتحقيق مفاجآت في الأيام القادمة مع تجدد بدء المرحلة الثالثة إلا أن ترسانة عسكرية كبيرة تواجههم وتعيق تقدمهم وفق العلم العسكري.

الترسانة أو قلعة النظام العسكرية في حلب كما يسميها الخبراء تقع في المنطقة الواقعة بين حي "الحمدانية" ومنطقة "الراموسة" على مساحة 2 كلم مربع تقريباً، وتحتوي على حقل للرمي لتدريب الضباط على أسلحة المدفعية الثقيلة ويقع في الجزء الغربي منها، وكلية المدفعية التي تعد أكبر جزء من الترسانة وتشكل القوة الضاربة لقوات النظام وتقع في القسم الأوسط، وكلية التسليح في الجزء الجنوبي، بينما يحتوي الجزء الشمالي الشرقي منها على الكلية الفنية الجوية ومدخلها يلاصق كراج "البولمان".

وتضم كلية المدفعية مستودعات كبيرة للذخيرة "الخشنة والناعمة"، ومستودعات صواريخ "كونكورس" و"مالوتكا"، وساحة للمحروقات وساحة آليات عسكرية وساحة المطعم وساحة القيادة والساحة الرئيسية وساحة للعتاد وتنشر قوات النظام فيها مدافع ثقيلة عيار 180 وعيار 130 وعيار 122 وعيار 85 ومدافع "فوزليكا" وكذلك مدافع هاون عيار 120 وعيار 82 وعدداً من الرشاشات الثقيلة المحملة على آليات عسكرية، كما تضم الكلية 8 مبانٍ من بينها مبنى قيادة المدفعية ومبنى خاص لكبار الضباط من رتبة عميد وعقيد ومقدم ورائد، ومبنى لدورة قائد سرية ومبانٍ لصف الضباط ومثله للأفراد ومبنيين لدورات التجنيد ومبنى للميليشيات الاحتلال الإيراني، وعند مدخل كل بناء على اليسار يوجد مستودع أسلحة للعناصر، كما تضم الكلية مدينة رياضية يوجد فيها ملعب كبير لكرة القدم.

وأحدثت قوات النظام بعد بدء الثورة مهبطاً للمروحيات في الجزء الشمالي الغربي منها وفق ما أكده ضابط منشق لـ"زمان الوصل"، رفض الافصاح عن اسمه، موضحاً أنه كان يفصل بين كلية المدفعية وكلية التسليح وكلية الفنية الجوية سواتر ترابية أزالتها قوات النظام عام 2012.

وتعتبر هذه الترسانة العسكرية خط الدفاع الأكبر لقوات النظام عن تواجدها في مدينة حلب وأكبر معاقلها العسكرية وأكثرها استهدافاً لمدينة حلب وريفها الشمالي منذ بدء الثورة السورية، وتعد سيطرة المقاومة السورية على تلك الترسانة مفتاحا لفك الحصار عن الأحياء الشرقية وتأمين طريق آمن لها يصلها مع الريف الجنوبي والغربي.

وحسب خبراء عسكريين، فإنه في حال نجحت المقاومة السورية في السيطرة على هذه الترسانة في هجومها الذي بدأ خلال المرحلة الثالثة من "ملحمة حلب الكبرى" فإن معمل الاسمنت الذي تتحصن بداخله قوات النظام من الجهة المعاكسة عن منطقة "الراموسة" الذي تتوسطهما، سوف يسقط تلقائياً مع "الراموسة" التي تسيطر المقاومة السورية على أجزاء منها حالياً، وبذلك تؤمّن المقاومة طريقاً آمناً إلى أحياء مدينة حلب الشرقية بطول 5 كلم على المتحلق الجنوبي يبدأ من حي الـ(1070 شقة) في "الحمدانية" ودوار "كراج البولمان" أو "الطيارة" – مدخل كلية الفنية الجوية- إلى بعد جسر "حي الشيخ السعيد" المطل على معمل الاسمنت وبذات الوقت يقطعون طريق قوات النظام العسكري القادم من مطاري حلب والنيرب العسكري في الجهة الشرقية الجنوبية لحلب.

وتسعى المقاومة السورية بعد إحكام سيطرتها على مشروع الـ(1070 شقة) وقرية "الشرفة" القريبين من كلية المدفعية من الجهة الغربية، لإكمال الطوق على منطقة "الراموسة" بتوسيع سيطرتها الجغرافية والتقدم نحو قرية "الوضيحي" القريبة من مدخل حي "الشيخ سعيد"، بعد ما استعادوا السيطرة على قرية "العامرية" ومنطقة "الجمعيات و"تلة المحروقات" ضمن معارك الكر والفر، بهدف تأمين المقاومة ظهرها قبل اقتحام الترسانة العسكرية من محاور كلية التسليح وحقل الرمي وكلية المدفعية انطلاقاً من "تلة المحروقات" وقرية "الشرفة" وتلة "مؤتة" و(مشروع الـ1070 شقة) والذي حاولت قوات النظام استعادة السيطرة عليه خلال اليومين الماضيين وتصدى لها عناصر المقاومة السورية وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

ويعتقد خبراء عسكريون أن هجوم المقاومة السورية للسيطرة على ترسانة قوات النظام في حلب المؤلفة من 4 ثكنات عسكرية كبيرة قد يستغرق أسابيع لأن الإسناد الجوي المكثف من طيران الاحتلال الروسي قد يساعد قوات النظام وميليشيات الاحتلال الإيراني على الصمود داخلها، فيما أعلن قادة في "جيش الفتح" عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن المرحلة الثالثة التي توقفت خلال اليومين الماضين تجددت وهدفها السيطرة على كلية المدفعية وكلية التسليح والفنية الجوية وحقل الرمي وفك الحصار عن الأحياء المحررة في مدينة حلب بوصول المقاومة السورية إلى أحياء "الشيخ سعيد" و"السكري" و"العامرية".

عمار البكور -حلب -زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (111)

333

2016-08-05

ويتوقع الخبراء ان يستغرق سقوط مدرسة المدفعية قد يستغرق اسابيع أسقطها المجهدون بفضل الله في 20 دقيقة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي