أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يعقده المركز العربي.. مؤيدون للأسد يقتحمون مؤتمرا لمقاطعة "إسرائيل" في تونس

لحظة الإقتحام.. وصورة من الحساب الشخصي لأحد المهاجمين - زمان الوصل

اقتحمت مجموعة من مؤيدي نظام الأسد في تونس أمس الخميس مؤتمرا يعقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

والمفارقة أن المهاجمين اتهموا المشاركين بالعمالة لـ"إسرائيل" رغم أن عنوان المؤتمر "استراتيجية المقاطعة ضد الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبارتهايد: الواقع والطموح". 

وأصدر المركز بيانا بالحادثة قال فيه إن مجموعةٌ من شبيحة النظام السوري، ومن يسمون أنفسهم "عاشقي معمر القذافي" حاولت تعطيل الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر الأكاديمي لمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يناقش استراتيجيات مقاومة التطبيع وتعزيز حملة المقاطعة العالمية ضد نظام الأبارتهايد الإسرائيلي. 

وأضاف البيان الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه: "على الرغم من أنّ هذه المحاولة البائسة باءت بالفشل، فإنها تعكس بالضرورة أنّ شبيحة النظام السوري يتعاملون مع القضية الفلسطينية كأداةٍ لخدمة الاستبداد وقتل المواطنين". 


بينما أكد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في بيانه على استمراره في عقد المؤتمرات الأكاديمية بشأن القضية الفلسطينية، وبأنه "ليس في حاجة إلى إذنٍ من أي جهةٍ تدعي احتكار القضية أو وسائلها في النضال"، معبرا عن انحيازه الكامل لقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية ورفض الاستبداد ومناصرة تطلعات الشعوب العربية تجاه الحياة بكرامة وحرية. 

وأردف أن "المركز يؤمن بأنّ هدف العلوم الاجتماعية الارتقاء بالمواطن وإسعاده، وليست الشعوب العربية استثناءً في هذا المجال. وسوف يستمر المركز بالتزامه المبدئي بهذه المواقف الأخلاقية".

ورأى أنّ "محاولة شبيحة النظام السوري والقذافي بمحاولاتهم التشويش على مؤتمرات ضد التطبيع يؤكدون على نتيجةٍ واحدةٍ مفادها أنّ الاستعمار والاستبداد وجهان لعملة واحدة".

وبحسب أحد المشاركين في المؤتمر فقد قاد عملية الاقتحام التي تشبه "اقتحامات الأمن السوري للبيوت" عناصر تنظيم "الاتحاد القومي العربي"، ورفعوا علم نظام الأسد واعتدى بعضهم على المشاركين جسديا. 

وذكر الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات "حمزة مصطفى" أن الأمين العام للمجموعة التي هاجمت المؤتمر يسمى "سمير منسري" ويضع في "بروفايل" حسابه على "فيسبوك" صورة بشار و"يتغنى بمجازره اليومية".

واستهجن "مصطفى" عدم قراءة هؤلاء لعنوان المؤتمر، وعدم اطلاعهم على قائمة المشاركين فيه من الأكاديميين والنشطاء "ممن لهم باع طويل في النضال ضد إسرائيل وحركة المقاطعة الأخيرة".

وأضاف في منشور على حسابه الشخصي في "فيسبوك" بأن "هؤلاء المرتزقة لا يعرفون إلا الشعارات الكاذبة، فإسرائيل غدت صديقهم المقرب المدافع الأول عن نظامهم الذي باع البلد لإيران وروسيا ويخطب ود اليمن المتطرف في الغرب". 

وقال الباحث "مصطفى" إن "هؤلاء انكشفوا أمام الجمهور، ولم يعد أحد يعطي بالا لهم، فهم لم يحصلوا على أي معقد في أي انتخابات تونسية من جهة، وتحولوا إلى حزب ميكرو باص يتنقلون بين الأماكن والمؤتمرات للتخريب ورفع صور الأسد".

وختم بأن "الإخوة الفلسطينيين وبعض النشطاء تصدوا لهؤلاء وطالبوهم بعدم المزاودة واستغلال اسم فلسطين في أهدافهم الدنيئة، وأخرجوهم مطرودين".

مغالطات ديلي تليغراف
وفي السياق نفسه رد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات على مقال نشرته صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية في الثالث من آب/أغسطس 2016، بعنوان "غضب إسرائيلي لتبنّي قطر حملة المقاطعة العالمية"، وتضمن المقال جملةً من المغالطات بشأن مؤتمر "استراتيجية المقاطعة في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبارتهايد: الواقع والطموح"، وكذلك بشأن مُنظِّمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

وأكد المركز أنه "على الرغم من أنّ المقالة مبنيّة على مجموعةٍ واسعةٍ من التناقضات والمغالطات، التي يستطيع أيُّ قارئ تبيُّنها ويدرك بأنّ كاتبها مدفوعٌ بمواقفه المنحازة إلى إسرائيل والصهيونية، فإنه من الواضح أنّ نشر هذا المقال جاء ليؤكّد أهمية هذا المؤتمر والقضايا التي يشارك في طرحها نخبةٌ من الباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، والذين يتناولون ما وصلت إليه حركة المقاطعة العالمية وعناصر نجاحها وتعزيز دورها في مواجهة الحملة التي تشنها إسرائيل وحلفاؤها ضدها".

ونفى المركز العربي صحة ما جاء في هذا المقال، مؤكدا أنه "جزءٌ من حملات التشويه التي تشنّها إسرائيل والقوى الداعمة لها على أيّ عملٍ جادٍ ومؤثرٍ في اتجاه فضح سياسات إسرائيل العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني ومناصرة حقوقه".

تونس - زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي