أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العثور على"فتى الأدغال السوري" في حرش على الحدود السورية التركية

أبو تيم والطفل - زمان الوصل

عثر شاب سوري على طفل رضيع في حرش على طريق سرية يسلكها المهربون للدخول من سوريا إلى تركيا ليلة الخميس. 

ويروي "آدم الحمصي" الملقب بأبي تيم من بلدة "سلقين" في اتصال مع "زمان الوصل" كيف عثر على الرضيع تحت الشجرة أثناء عودته من تركيا عقب رحلة ليلية أوصل بها زوجته إلى هناك.

وأشار "الحمصي" إلى أن طريق عودته من معبر "الحبوشية" القريبة من بلدة "خربة الجوز" الواقعتين في الأراضي السورية فرض عليه المرور بالحرش الذي يصفه بغابة كثيفة.

وأثناء تحركه بسيارته بين دهاليز الحرش وممراته غير المنظمة، فوجئ بطفل مرمي تحت شجرة، وقد لف ببطانية بيضاء مصنوعة من الريش وهو يبكي مذعورا كما يقول أبو تيم.

ورأى أن الطريقة التي وضع بها الرضيع البالغ من العمر 6 شهور تحت الشجرة في الحرش هي طريقة تدل على تعمد ترك الرضيع وحيدا في هذا المكان، معتبرا أن من وضعه تقصد عن سبق إصرار وعزيمة بأن يتخلى عن هذا الطفل لأسباب غامضة.

غموض بدأ يتبدد شيئا فشيئا لتفسر لأبي تيم السبب الكامن وراء رمي هذا الرضيع في الحرش ليلا. حيث أفاد سكان محليون قريبون من معبر الحرش لأبي تيم بأنهم رأوا امرأة تحمل الرضيع وتدخل الحرش مساء الليلة نفسها.

ورجح أحدهم بأن تكون تلك المرأة أم الطفل، ليتبين لهم فيما بعد، بحسب أبو تيم، بأنها وقعت أسيرة بيد الدرك التركي الذي اعتقلها قبل دخولها الأراضي التركية، الأمر الذي جعلها، بحسب الشاهد نفسه، تخفي طفلها تحت تلك الشجرة.

ويضيف أبو تيم أنه عرض الرضيع على أحد الأطباء في البلدة اليوم الخميس وأجرى له الفحوصات اللازمة التي أثبتت سلامة الرضيع من أي مرض.

كما عمل على تأمين مادة الحليب له، وتقديم الوجبات له بشكل دوري ومنتظم.

ويشير أبو تيم إلى خطورة الحرش الذي عثر فيه على الطفل، لافتا إلى أنه مليء بالعقارب والحشرات السامة وخصوصا في هذا الشهر الحار من السنة، موضحا أنه قد يصادف أحيانا مرور وحوش ضارية كالذئاب داخله وخصوصا في الليل.

ولايزال الطفل، الذي أطلق عليه سكان "سلقين" الذين قدموا للتعرف عليه "فتى الأدغال"، في رعاية أبي تيم حتى لحظة تحرير الخبر.

وناشد "آدم الحمصي" عبر "زمان الوصل" كل من يعرف أي معلومة عن الطفل أو ذويه الاتصال معه على الرقم (00963954899573) مع التذكير بأنه يقيم في بلدة "سلقين" بريف إدلب.

عبدالحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي