غارات النظام والروس تتواصل على حلب والدفاع المدني يحذّر من خدعتهما

جدد الطيران الحربي الروسي غاراته على أرياف حلب مستهدفاً عدة بلدات بالصواريخ الفراغية والعنقودية، وطال قصف مماثل الأحياء المحاصرة داخل المدينة اليوم الأحد، واستهدف القصف أيضاً منشآت طبية ومدنية.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الطيران الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية بلدات "كفر ناها" و"كفر جوم" و"قبتان الجبل" بريف حلب الغربي، كما طال القصف أيضاً مشفى "الهدى" الميداني في بلدة "حور"، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة في مبنى المشفى وإخراجه عن الخدمة.

وفي مدينة "الأتارب" الواقعة بريف حلب الغربي أيضاً، جدد الطيران الحربي من غاراته عليها لليوم الثامن على التوالي، وطال القصف الجوي عدة منشآت طبية ومدنية فيها، متسبباً بحدوث أضرار مادية كبيرة في مبنى بنك الدم ومبنى المطاحن التابع للمدينة، الأمر الذي أدى إلى تعليق العمل فيها.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من تدمير مشفى "عندان" بريف حلب الشمالي، نتيجة استهدافها بعدة مظلات مُحملة بالصواريخ المتفجرة وخروجه عن الخدمة.

وفي سياق قريب، أعلنت مديرية الدفاع المدني في مدينة حلب اليوم الأحد، عن حالة الطوارئ ورفع الجاهزية لأعلى درجات الاستعداد، وطالبت المدنيين بعدم التجمع حرصاً على سلامتهم وعدم استهدافهم من قبل النظام.

وحذرت المديرية في بيان اطلعت عليه "زمان الوصل" مما وصفته بـ"خدعة النظام وحليفه الروسي" بقضية المعابر الإنسانية الكاذبة، حسب ما جاء في البيان، مُشيرة إلى أنها وثقت استشهاد أحد المدنيين يوم أمس السبت أثناء محاولته العبور إلى مناطق النظام عبر حي "صلاح الدين" متهمة النظام بقنصه وهو في طريقه لـ "المعبر الإنساني".

بدوره أصدر "مجلس محافظة حلب الحرة" بياناً حذر فيه أهالي مدينة حلب من الانجرار وراء دعاية النظام حول فتح معابر إنسانية للمدنيين، نافياً الادعاءات التي روج لها إعلام النظام حول مرور عشرات العائلات إلى مناطق سيطرته وقيام مجموعات من الثوار بتسليم أنفسهم.

واعتبر المجلس في بيانه الذي نُشر عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أن بثّ الشائعات والأكاذيب من قبل إعلام النظام، ما هو إلا محاولة منه للتغطية على عدم استقرار الوضع الأمني في مناطق سيطرته بحلب، ونيته التخلي عنها في حال تعرضه لهجوم كبير من الثوار على مناطق سيطرته في المدينة.

وحذر المجلس سكان المناطق المحررة في مدينة حلب من الاقتراب من المناطق التي يدعي النظام فتح معابر إنسانية فيها، مؤكداً أن النظام استهدف المدنيين على تلك المعابر، وأن الاقتراب يشكل خطورة على حياتهم، في حال لم يصدر قرار رسمي باعتماد تلك المعابر من قبل جهات أممية تضمن سلامة المدنيين وحمايتهم.