درعا.. نائب قائد "فرقة أسود السنة" يتعرض لمحاولة اغتيال مع ابنه

تعرض نائب قائد "فرقة أسود السنة" في درعا "باسم عزام المحاميد" مساء الجمعة لمحاولة اغتيال عبر زرع عبوة ناسفة في سيارته انفجرت أثناء خروجه من صلاة العشاء من أحد مساجد بلدة "أم المياذن"، ما أدى إلى إصابته وطفله عزام بإصابات بالغة -وفق ناشطين. وروى مدير المكتب الإعلامي في "فرقة أسود السنة" "باسل المفعلاني" لـ"زمان الوصل" إن عبوة ناسفة معدة للتفجير عن بعد انفجرت أثناء صعود "المحاميد" إلى سيارته برفقة طفله، ما أدى إلى إصابتهما إصابات بالغة.

وأضاف أن "المحاميد" وابنه أسعفا على الفور إلى أحد المشافي الميدانية وخضعا لعمليات جراحية، وأدت محاولة الاغتيال -كما يؤكد المفعلاني- إلى بتر ساق "المحاميد" مع وجود شظايا في كافة أنحاء جسمه وفقد ابنه إحدى عينيه مع وجود شظايا في جسمه ووجهه.

وأكد "المفعلاني" أن "كل الدلائل تشير إلى أن التفجير هو محاولة اغتيال متعمدة، والمتهم الأول فيها هو تنظيم "الدولة"، لافتاً إلى أن "طريقة التنفيذ باتت معروفة لدى الجميع ونحن على يقين كامل من ذلك وخصوصاً أن لفرقة أسود السنة موقفا حازما تجاه تنظيم الدولة". 

ولفت "المفعلاني" إلى حدوث عمليات اغتيال في صفوف "فرقة أسود السنة" فيما سبق، حيث تعرض قائد كتيبة الهندسة العسكرية في الفرقة "رضوان العوض" لعملية اغتيال بعبوة ناسفة أدت إلى استشهاده والمعروف عنه أنه "صمام أمان المنطقة الشرقية في حوران، حيث قام بتفكيك كم كبير من العبوات كان قد زرعها المخربون في مناطق مختلفة". 

ولم ينفِ وجود خلايا نائمة في المنطقة وهي -كما يقول- "متمرسة على مثل هذه الأعمال الإجرامية".

وأكد "المفعلاني" أن "فرقة أسود السنة عززت من إجراءاتها الأمنية منذ فترة طويلة عبر نشر دوريات جوالة وتعزيز الحواجز وحماية المساجد أثناء التجمعات وحماية كافة الاجتماعات والمناسبات التي يكون فيها تواجد كبير للأهالي"، مشيراً إلى أن "الفرقة تراقب باستمرار المشتبه بانتماءاتهم سواء للنظام أو لتنظيم "الدولة" فهما -كما يقول- "وجهان لعملة واحدة وكلاهما يحمل نفس الصفات والطباع في الغدر".

ويُعد "باسم المحاميد" الملقب بأبي عزام من أوائل الشبان الذين حملوا السلاح في المنطقة وسبق أن تعرض لإصابات متنوعة خلال المعارك ضد قوات النظام، وتم اختياره ليشغل منصب نائب قائد الفرقة لما يتمتع به من خبرة ميدانية واحترام كبير من قبل كافة عناصر الفرقة".