أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

موجة حر جديدة تضرب الساحل يزيد من وطأتها انقطاع الماء والكهرباء

درجة الحرارة قد تصل إلى 40، وسط نقص كبير بمياه الشرب وقطع للتيار الكهربائي

تشير مراصد الأرصاد الجوية إلى أن موجة حر جديدة ستضرب الساحل السوري اعتبارا من يوم الجمعة، وأشارت إلى أن درجة الحرارة قد تصل إلى 40، وسط نقص كبير بمياه الشرب وقطع متكرر وطويل للتيار الكهربائي، وهو ما يزيد قلق سكان من وطأة الحرارة.

وتفيد الأنباء الواردة من اللاذقية وتلك التي تتداولها الصفحات الموالية أن المدينة تعاني نقصا شديدا في مياه الشرب، وتتكرر عمليات قطعها ساعات طويلة قد تصل أياما في بعض الأحياء لا سيما تلك المحسوبة على المعارضة.

*عاجزون
وتستمر أزمة الكهرباء التي تتفاقم باستمرار بحجج واهية، آخرها ما أعلنته وزارة الكهرباء عن احتراق أعمدة نقل التيار بفعل الحرائق التي اشتعلت في قرى "مصياف" بحماة و"بيت ياشوط" في جبلة، وكانت عللت قبل ذلك زيادة ساعات التقنين بقصف "الإرهابين" لمحطة التوليد في "الزارة" بسهل الغاب.

وأعلن المكتب التنفيذي في محافظة اللاذقية أن المحافظ شكل خلية أزمة من الخدمات الفنية ومديريتي الكهرباء والمياه للعمل على تقليل ساعات التقنين وتخفيف آثارها على المواطنين، ولكنه أشار إلى وجود صعوبات أكبر من قدرة المحافظة على تجاوزها وهي تتصل بما "تشهده سوريا من أحداث".

الحال هذا زاد من قلق سكان المدينة، وبدوا عاجزين عن فعل شيء للتخفيف من آثار موجة الحر، وتساءلت أم أيمن وهي من سكان حي "الصليبة" عن كيفية تخفيف وطأة الحر عن أطفالها "لا كهرباء لتشغيل المرواح، ولا مياه يمكن سكبها عليهم، ولا قدرة مادية لدينا لنأخذهم إلى شاطئ البحر، ماذا نفعل؟".

*فقراء وشبيحة
غالبية المدنيين وهم من الفقراء يعانون ما تعانيه أم أيمن، "أعداد قليلة لا تأبه لموجة الحر الجديدة ولا تشعر بقطع الكهرباء والماء، لا تنطفئ المكيفات في منازلهم، حيث يمتلكون مولدات الكهربائية تعمل على الوقود، ولا يتحركون إلا بسياراتهم، ينزلون إلى البحر متى أرادوا، إنهم الشبيحة وأثرياء المدينة والمسؤولون فيها" حسب قول الناشط الإعلامي "محمد الساحلي".

يذكر أن موجات الحرارة في اللاذقية تترافق بنسبة رطوبة مرتفعة تزيد من وطأتها، لا سيما على النازحين إلى المدينة الذين لم يسبق أن اعتادوا طقسا مشابها في مدنهم وبلداتهم التي نزحوا منها.

ولا يعتبر ارتفاع درجات الحرارة مشكلة في ريف اللاذقية، حيث لا تصل إلى المستوى الذي تصله في مدن الساحل نظرا لارتفاعه ووجود الغابات الكثيفة وكثرة الينابيع التي يمكن للسكان الخروج إليها نهارا.

اللاذقية – زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي