نفى الشيخ الدكتور "محمد أبو الخير شكري" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" أن يكون على معرفة بشخصية زعيم جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني" الذي ظهر اليوم الخميس بوجهه لأول مرة، وأعلن في خطاب مرئي عن تشكيل فصيل بديل للنصرة سماه "فتح الشام".
"الدكتور شكري"، الذي يشغل حاليا منصب أمين سر رابطة علماء الشام، وعضو أمناء المجلس الإسلامي السوري، قال إنه خطب في مسجد الإمام الشافعي في منطقة المزة بدمشق وتولى إدارة معهد تحفيظ القرآن فيه لمدة تقارب 30 عام، وتحديدا من 1983 حتى 2012، وخلال هذه الفترة مر عليه عشرات آلاف الطلاب، من صغار وكبار.

وعندما سألناه إن كان شاهد "الجولاني" اليوم، وهل لديه شك أنه رآه من قبل، أجاب "الدكتور شكري"، أكاد أجزم أني لم أره مطلقا، كما أجزم بشكل أكبر أني لا أعرفه.
وقال الشيخ إنه فوجئ بما ورد في بعض وسائل الإعلام حول أنه درّس "الجولاني" في جامع الإمام الشافعي.
وعندما سألناه إن كان أحد من طلابه الذين يعرفهم قد اتصل به وأخبره مثلا بأنه تذكر "الجولاني" وأنه كان يتردد على المسجد، فنفى "الدكتورشكري" ذلك أيضا، مجددا القول بأنه لايعرف الشخص الذي ظهر اليوم على الشاشات بوصفه الجولاني، ولايعلم مصدر المعلومة التي استندت عليها بعض وسائل الإعلام عندما زجت باسم الشيخ في خبر يتعلق بتحديد هوية الجولاني.
وذهب "الدكتور شكري" إلى حد القول إنه يتبع الطريقة النقشبندية، التي تغاير وتختلف مع فكر جبهة النصرة وتوجهها، وإن والده كان تلميذا للشيخ أبو الخير الميداني شيخ الطريقة، وقد اتبع هو نفس النهج، وواصل تمسكه بالمنهج الوسطي مع انضمامه إلى رابطة علماء الشام التي تتبنى هذا النهج وفق تعبيره.
وختم "الدكتور شكري" منوها بأن جامع الإمام الشافعي كان فيه معهد لتحفيظ القرآن الكريم فقط، ولم يكن يقدم أي دروس تختص بالفقه أو سواه، ما يبطل أي شك يمكن أن يثور حول تلقي "الجولاني" دروسا ومواعظ في جامع الإمام الشافعي، أثرت فيما بعد في تفكيره ومنهجه.
وقالت وسائل إعلام وتواصل إن الاسم الحقيقي للجولاني هو أحمد حسين الشرع، وإنه من درعا، وإنه درس الإعلام، وتلقى قبل ذلك دروسا في الفقه في مسجد الإمام الشافعي بحي المزة أوتستراد، على يد الدكتور الشيخ محمد أبو الخير شكري.
إيثار عبدالحق - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية