عشرات القتلى في انفجار هائل استهدف موقعا لحزب الاتحاد الديمقراطي بالقامشلي

قتل وجرح عشرات الأشخاص بينهم مدنيون، يوم الأربعاء، في انفجار ضخم استهدف مركز ميليشيا "آساييش"، الذراع الأمنية لحزب الاتحاد الديمقراطي في الحي الغربي في مدينة القامشلي شمال الحسكة.

وتبنى تنظيم "الدولة" عملية التفجير من خلال منشور بثته وكالة "أعماق" المقربة من التنظيم، وقالت إن "استشهادي يضرب بشاحتة مفخخة تجمع مقرات للوحدات الكردية تضم هيئات الدفاع والداخلية والعلاقات العامة والتجنيد في مدينة القامشلي".

ونقلت وكالة "هاوار" المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي، عن نائب رئيس هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، "سليمان أحمد"، أن الحصيلة الأولية لضحايا التفجير فاق 34 قتيلاً و143جريحا، مضيفاً أنهم نقلوا إلى المشافي لتلقي العلاج.

بينما توقع الناشط "محمود الأحمد"، أن يرتفع لوجود عدد كبير من الإصابات الخطيرة.

وقال إن شاحنة كبير محملة بالمتفجرات حاولت الدخول إلى مركز ميليشيا "آساييش" الكردية في شارع "جامع قاسمو"، وعندما فشلت في ذلك انفجرت أمام حاجز قرب المركز في الشارع العام، ما خلف عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون، مشيراً إلى عدم وجود حصيلة أولية حتى لدى الجهات المسؤولة عن المركز.

وأضاف الناشط "الأحمد" لـ"زمان الوصل" أن الانفجار خلف أضراراً مادية كبيرة في الأبنية المحيطة، حتى سوي بعضها بالأرض وبعضها الآخر انهارت جدرانه فيما اندلع حريق هائل نتيجة انفجار خزان وقود في المكان، لافتاً إلى أن بعض الضحايا لازالوا تحت الأنقاض، وتجري عمليات الإسعاف وسط حالة من الفوضى والذهول بين السكان.

وكانت مجموعة من عناصر ميليشيا "سوتورو" قتلوا وأصيب 7 آخرون، في 19 حزيران يونيو الماضي، في انفجار استهدف سيارتهم وسط مدينة القامشلي، سبقه هجوم مسلحين بالقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة موقعاً لميليشيا "سوتورو" (مكتب الحماية) التابعة لقوات النظام في حي "الوسطى" ذي الغالبية السريانية بمدينة القامشلي، أواخر أيار مايو الماضي، أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 10 غيرهم.

يشار إلى أن سيارة شاحنة محملة بالمتفجرات ومغطاة بحمولة من أكياس البصل، انفجرت في آب /أغسطس 2015، بمركز أمني يعد بمثابة "الأمن الجنائي" التابع لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي في المنطقة الصناعية بحي "العنترية" في القامشلي، أوقع عشرات القتلى والجرحى.