"البوكيمون" يشارك أطفال "الوعر" مأساتهم اليومية

"اصطحبوا معهم البوكيمون إلى مكان ظنوا فيه أن صوتهم قد يُسمع لعل العالم يتحرك لمساعدتهم بعيداً عن خطر المجازر والتهجير"، هذا هو مضمون الرسالة التي أراد أطفال حي "الوعر" المحاصر إيصالها إلى العالم الذي انشغل خلال الأيام الماضية بلعبة الأطفال وتناسى معاناتهم ومأساتهم اليومية المستمرة منذ سنوات. 

وأظهر فيديو من إعداد الناشط "نور علي" ومشاركة "مؤسسة قيم الثقافية" عدداً من أطفال الحي وهم يقفون إلى جانب جدار مرسوم عليه صور حيوانات "البوكيمون"، وظهر تحتها تعليق يقول:" فتش عنا فنحن لا نحتاج إلى برامج ستجد ابتساماتنا تحاصر الحصار"، كما ظهرت صورة سيارة مدمّرة وبدا على نافذتها اليسرى "بوكيمون" مبتسم، وفي مشهد تالٍ وقف عدد من الأطفال إلى جانب بيوتهم المهدّمة وهم يحملون مجسمات كرتونية للبوكيمون ويخاطبون العالم: "حركوا خطواتكم في طريقنا ستجدون قرب كل متراسٍ أملا من أطفال الوعر إلى العالم، تحركوا هل تستطيعون الوصول إلينا".

وأوضح معد العمل "نور علي" وهو ناشط يعمل في مجال التصميم والمونتاج والتصوير لـ"زمان الوصل" أنه أراد من خلال هذا العمل الذي يستوحي اللعبة التي شغلت العالم خلال الأيام الماضية أن يلفت أنظار متابعيها إلى مأساة أطفال "الوعر" الذين يعيشون منذ شهور طويلة تحت وطأة حصار خانق يعانون فيه من نقص في كافة مقومات الحياة تحت وابل من القصف والقنص الذي تمارسه مليشيات النظام السوري، فلعل البوكيمونات تحرّك من لم تحرّكه المجازر والمآسي والآلام".