قتلى وجرحى في قصف روسي على مخيمات اللاجئين قرب الحدود مع تركيا

قضى شخصان وسقط عدة جرحى بقصف صاروخي للطيران الروسي على مخيمات النازحين بريف اللاذقية وريف إدلب الغربي قريبا من الحدود التركية أمس الاثنين، وتسبب بأضرار بعدد من الخيام.

ونقل مراسل شبكة إعلام اللاذقية "مجد الناجي" أن حالة من الرعب سادت المخيم، دفعت عددا من النازحين لتجديد نزوحهم إلى مخيمات أخرى، "ومنهم من عبر إلى تركيا".

وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الروسي مخيمات اللاجئين على الحدود التركية، بل سبق أن قصف عدة مرات مخيمات قرى "اليمضية" و"أوبين" و"خربة الجوز"، وكلها لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن الشريط الحدودي، وتسبب ذلك بتفريغها من السكان وتهجيرهم إلى مخيمات جديدة قريبة من الحدود أيضا.

وأشار أبو محمد، وهو نازح من بلدة "سلمى"، إلى أنه اضطر لتغيير مكان نزوحه مع عائلته للمرة الرابعة منذ نروحه الأول قبل ثلاثة أعوام، ولفت إلى عدم وجود مكان آمن تماما، "طيران الإجرام الروسي يلاحقنا أينما حللنا، وهو لا يأبه لكوننا نقطن بمخيمات تلاصق الحدود التركية".

وكان يوم أمس عنيفا، بعد يومين من الهدوء النسبي في ريف اللاذقية، حيث ألقى طيران النظام 8 براميل متفجرة على ناحية "كنسبا" وقريتي "الكندة" و"الناجية" بجبل الأكراد دون وقوع إصابات.

من جانب آخر استهدف الثوار مواقع النظام بقرية "طعوما" بالمدفعية الثقيلة، وتحدث ناشطون عن تحقيق إصابات فيها دفعت عناصر النظام لتغيير أماكن تمركزهم.

كما دمر الثوار مدفعا رشاشا والسيارة التي تحمله، وقتلوا عنصرين بجبل التركمان بصاروخ "تاو".

وتؤكد مصادر النظام والثوار على تحضيرات عسكرية من الطرفين، تؤشر إلى أن السخونة ستعود إلى جبهة الساحل، بعد هدوء نسبي سادها عقب استعادة الثوار السيطرة على ناحية "كنسبا" وقرية "شلف" وقلعتها.