قتل عنصر لميليشيا "كتائب البعث" التابعة لقوات النظام، يوم الاثنين، برصاص عناصر ميليشيا "آساييش" الذراع الأمنية لحزب "الاتحاد الديمقراطي "وسط مدينة الحسكة.
وأكد الناشط "عبد الملك العلي" من مركز الحسكة الإعلامي، اندلاع اشتباكات بين ميليشيات تابعة لقوات النظام وبين عناصر ميليشيا "آساييش" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في مركز مدينة الحسكة، على خلفية مقتل "عبد الرزاق السعد" أحد عناصر ميليشيا "كتائب البعث" على يد الميليشيا الكردية.
وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن "الاشتباكات كانت محدودة وانتهت سريعاً، لكنها أوقعت إصابات في صفوف الطرفين والمدنيين، كما أحدثت حالة من الهلع لدى السكان، دفعتهم إلى اغلاق المحلات التجارية.
وأشار الناشط إلى استنفار مسلحي الجانبين في المدينة، خاصة أثناء تشييع قوات النظام العنصر القتيل في حي "مساكن المحطة".
وقالت قيادة ميليشيا "الدفاع الوطني بالحسكة" "إن المتمردين على الدولة أطلقوا النار بشكل عشوائي في شارع فلسطين بالحسكة، ما أدى الى مقتل أحد عناصر كتائب البعث وإصابة مواطنين اثنين بجروح".
وهددت المليشيا في بيان لها، بأن "كافة عناصر قوات الدفاع الوطني في الحسكة، مستنفرة ومستعدة للتعامل مع أي طارئ وتتعهد بتلقين من أسمتهم "المتمردين درسا جديدا لن ينسى"، في إشارة إلى مسلحي ميليشيا "آساييش" الكردية.
وفي الريف الجنوبي، قضى رجل نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك، بدراجة نارية كان يستقلها في منطقة "الشدادي" جنوب الحسكة.
ومنعت الميليشيات، التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" الإنترنت الفضائي في جميع مناطق ناحية العريشة، وحصرت توفر الإنترنت في صالتين الأولى على الخط شرقي قرية "الحدادية" والثانية في الخط غربي بلدة "عجاجة"، لتسهيل فرض الرقابة عليها.
وكانت مدينة الحسكة شهدت استنفاراً لقوات النظام وميليشيا "آساييش" الكردية، إثر عراك بالأيدي في شارع فلسطين وسط المدينة، في 21 أيار/مايو الماضي، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في 18 أيار/ مايو ذاته، على خلفية التنافس على حراسة مركز امتحاني لطلاب الصف التاسع (شهادة التعليم الأساسي)، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إلى جانب ضحايا من المدنيين.
ويتقاسم السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" وهي آخر معاقله في المحافظة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية