أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فيما يبدو استعدادا لعملية ضخمة.. حشود هائلة من المرتزقة الطائفيين تؤم تدمر معظمهم أفغان

معظم الحشود تتمركز في مقر فرع البادية المعروف باتساع مساحته ووقوعه وسط مدينة تدمر - زمان الوصل

علمت "زمان الوصل" من مصادر خاصة ووثيقة على الاطلاع على الوضع الميداني في تدمر، أن النظام استقدم تعزيزات ضخمة للغاية من المرتزقة الطائفيين من جنسيات مختلفة، لكن معظمهم من الأفغان، الذي لا تخفي طهران جهودها في تجنيدهم وتسليحهم وإرسالهم إلى سوريا للقتال إلى جانب بشار الأسد.

وقالت المصادر إن الحشود العسكرية التي تؤم تدمر منذ عدة أيام، هائلة ولم يسبق للمدينة أن شهدتها مطلقا من قبل، حتى أثناء عملية "استعادة" تدمر من يد تنظيم "الدولة"، وهذه الحشود مدعمة بآليات حربية ثقيلة، تسلك معظمها طريق حمص-تدمر.

ونوهت بأن هنا تقديرات ترفع أعداد الحشود من المرتزقة الأفغان إلى نحو 8 آلاف، وربما 10 آلاف مرتزق، مستبعدة أن يكون لهذه الخطوة علاقة بتحصين المدينة ضد هجوم محتمل للتنظيم كما يشاع.

وأكدت المصادر أن النظام يستطيع بأعداد أقل من ذلك بكثير أن يضمن سيطرته على المدينة، ويمنع التنظيم من دخولها مجددا، وعليه فإنه –أي النظام- غير مضطر لاستقدام هذه الحشود ما لم يكن يخطط لحملة عسكرية ضخمة، تستهدف على الأغلب التوغل في عمق البادية وصولا إلى دير الزور أو الرقة، وربما كليهما.

وختمت مصادرنا لافتة إلى أن معظم الحشود تتمركز في مقر فرع البادية المعروف باتساع مساحته ووقوعه وسط مدينة تدمر، على الطريق الواصلة إليها من حمص، وقد منع النظام أهل تدمر وغيرهم من المدنيين القادمين إليها من المرور أمام الفرع، حفاظا على سرية تحركاته، وأنشأ "تحويلة" لطريق حمص-تدمر، تجعل الوافد إلى المدينة يدخل من طرف الجمعيات الغربية دون المرور أمام الفرع كما كان معتادا.
 
وحصلت "زمان الوصل" على عدة صور خاصة وحديثة لكنها بدقة ضعيفة وغير صالحة للنشر، يظهر بعضها جانبا من القلعة الأثرية وبرج الاتصالات "سيرياتيل" المجاور، وبجانبه ثكنة عسكرية وآليات ثقيلة، كالراجمات والدبابات.

وفي صورة أخرى ظهرت راجمة صواريخ متمركزة في منطقة المدافن الأثرية، التي كانت في السابق منطقة يحظر دخول السيارات العادية إليها، كونها مصنفة من قبل "يونسكو"، ومخافة أن تتأذى الآثار التي فيها وتحتها.

ويثير تمركز القطع العسكرية والآليات الثقيلة في وسط تدمر التاريخي، جملة من الشكوك حول جدية ادعاءات النظام بالمحافظة على آثار "عروس الصحراء"، والمدينة المعجزة التي يصعب وجود نظير لها في العالم، كما يثير السؤال عن سر صمت "يونسكو" إزاء هذا السلوك المنافي لأبسط تدابير حماية التراث العالمي.

زمان الوصل - خاص
(338)    هل أعجبتك المقالة (246)

الدمشقى

2016-07-26

أنجس من هيك نظام لم أرى في حياتي.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي