"كويرس" على خطى "حميميم"..الروس في تزايد وجنود الأسد "ضيوف"

علمت "زمان الوصل" من أحد ضباط النظام في مطار "كويرس" أن التواجد العسكري الروسي في المطار يتزايد.

وكشف الضابط، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن الأيام القليلة الماضية شهدت استقدام الروس قوات برية إضافية إلى المطار، مؤكدا أنهم احتلوا أكثر من نصف المطار.

وأكد أن القوات الروسية التي تتمركز في المطار هي قوات دفاع جوي بشكل أساسي، حيث تتمركز 3 كتائب دفاع جوي، إضافة إلى كتيبة "رادار" لكشف الأهداف الجوية وهي: (كتيبة صواريخ "سام 5 s-200 "-كتيبة "بوك2" -كتيبة "بانتسير s-1" -كتيبة رادار -كتيبة مشاة -قوات خاصة- لحماية كتائب الدفاع الجوي)، إضافة إلى مجموعة حركة جوية صغيرة تستطيع استقبال الطائرات الروسية التي تنوي الهبوط في مطار "كويرس" أثناء الحالات الطارئة.

وتمركزت نوى الكتائب المذكورة في المطار بعد استعادته من قبل قوات النظام، إثر فك الحصار عنه في 11/11/2015 بمساعدة الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية.

وأشرف على نشر نوى الكتائب في كانون الأول ديسمبر الماضي ضباط روس كبار أشرفوا على اختيار المباني الخاصة بهم في المطار ونشروا كتيبة قوات خاصة لحماية عربات الدفاع الجوي للكتائب الثلاث.

وذكر المصدر أن عدد القوات الروسية الحالية في المطار تجاوز ألف عنصر حتى الآن، ووصف تزايد التواجد العسكري الروسي في مطار "كويرس" باحتلال المطار، حيث يحظر على عناصر جيش النظام والعناصر الإيرانية المتواجدة في المطار الدخول الى القسم الذي تسيطر عليها القوات الروسية وأن هناك استياء عاما بين ضباط النظام من تواجد الروس في المطار "الذي يشبه الاحتلال". 

فيما نفى المصدر أي تواجد لأي نوع من أنواع الطيران الروسي في مطار "كويرس" حتى الآن.

وشبّه المصدر تواجد قوات النظام في مطار "كويرس" بأنه كالضيف غير المرغوب بوجوده في بيت المضيف".

وتتخذ القوات الروسية من مطار "حميميم" في ريف اللاذقية قاعدة عسكرية تتمركز فيها منذ تدخلها إلى جانب نظام الأسد في أيلول سبتمبر الماضي، كما عززت مواقعها في مناطق أخرى من سوريا، لاسيما أرياف حمص وحماه والحسكة.