أخرج قصف النظام والطيران الروسي 5 مستشفيات في مدينة حلب وريفها عن الخدمة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. والمستشفيات هي "الحكيم للأطفال"، "الزهراء"، "البيان"، "الدقاق" "الأتارب".
واعتبر الدكتور "صلاح الصفدي" مدير البرامج في "منظمة الأطباء المستقلين"، التي ترعى العديد من المشافي داخل مدينة حلب، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" أن القصف الجوي الذي استهدف كتلة المشافي في حي "الشعار" كان مباشراً، موضحاً أن القصف خلف أضراراً مادية وتسبب بمقتل طفلة في مشفى "الحكيم".
ورداً على سؤال مراسل "زمان الوصل" عن مدة تعليق العمل في المشافي، قال "الصفدي" إن تعليق العمل في المشافي كان تعليقاً جماعياً من قبل كافة المشافي التي استهدفت، إلا أن الأضرار فيها متفاوتة وسيتم العمل على ترميم الأضرار وإصلاحها تحضيراً لإعادة فتحها مجدداً أمام المرضى لاستقبالهم وتقديم الخدمات الطبية لهم، لافتاً إلى أن الاستهداف الأخير سيجبر الكوادر الطبية لتقليص الخدمات حرصاً على سلامة المراجعين والكوادر الطبية.
وأشارت "الأطباء المستقلين" إلى أن آخر مستشفى للأطفال في حلب تعرض للقصف من قبل طيران النظام والطيران الروسي مرتين في أقل من 12 ساعة.
وفي السياق نفسه أكد ناشطون أن القصف أدى لتدمير شبه كامل للمعدات الطبية بالإضافة لتدمير بنك الدم الذي يحوي العديد من وحدات الدم المخصصة للجرحى.
ولم يصدر أي بيان بعد عن منظمة الصحة العالمية التي أكدت الثلاثاء الماضي بأن مستشفى "عمر بن عبد العزيز"، الذي يقع في حي "المعادي" في حلب تعرض لقصف من قبل طيران النظام، ما ألحق أضرارا جسيمة ببنيته التحتية منتصف الشهر الجاري، وكذلك المستشفى الميداني في "كفر حمرة" في ريف حلب الشمالي، الأمر الذي أدى إلى توقف خدمات الرعاية الصحية فيه، وتدمير سيارة إسعاف وإصابة سائقها بجروح، بحسب المنظمة.
وتعرضت مرافق الرعاية الصحية في أنحاء سوريا لحوالي 40 هجوما خلال العام 2016.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 60% من المستشفيات العامة في البلاد أغلقت أو أنها تعمل بطاقة جزئية فقط.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية