أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحسكة.. النظام يستعد لإطلاق "بيارق العشائر" ومسلحو الشعيطات يتعرضون للاعتقال على يد زملائهم

عناصر من "الدفاع الوطني" جَنُوب الحسكة - ناشطون


تعكف قوات النظام وأجهزته الأمنية على تشكيل ميليشيا جديدة تحمل اسم "بيارق العشائر" في ريف الحسكة الجنوبي، بالتزامن مع هيمنة التوترعلى صفوف تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" على خلفية اعتقالات طالت مسلحي كتائب "الشعيطات" على حواجز وحدات الحماية الكردية.

وقال الناشط "أحمد العلي" إن مخابرات النظام العسكرية في الحسكة، تعمل منذ شهرين على تشيكل ميليشيات عشائرية تابعة لها تحت اسم "بيارق العشائر"، مشيرا إلى تركز عمليات التجنيد المستمرة للشباب في قرى "المحاسن" من عشائر "الجبور"، في الجانب الشرقي من الريف الجنوبي. وأبان "العلي" أن قائد الميليشيا الجديدة، هو شخص من عشيرة "المعامرة" من بلدة "العريشة"، له ارتباط وثيق بالأمن العسكري.

وأكد الناشط الميداني، "ملاذ اليوسف"، أن شخصيات محلية بارزة ومعروفة بالولاء للنظام، شرعت بتشكيل فصيل مسلح تابع للنظام بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، لافتا إلى إجراء مصالحات وتسويات للمطلوبين لقوات النظام بهدف تشجيع الشباب على الالتحاق بالميليشيا الجديدة وبميليشيا الدفاع الوطني، ومن سماهم "أنصار الفروع الأمنية".

وقال "اليوسف" إن النظام طالب المدرسين بالالتحاق بدورات "الدفاع الذاتية"، تحت طائلة تجميد رواتبهم، موضحاً أن عددا منهم أنهوا الدورات وبدؤوا الخدمة على حواجز النظام في الحسكة ومحيطها.

وأشار الناشط إلى نشوب توتر بين الأهالي والميليشيات المنضوية تحت راية "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي، بعد تجاوزات مسلحيها على أهالي القرى، وتسجيل حوادث سرقة وسلب، من قبل أشخاص يلبسون اللباس الرسمي لعناصر هذه الميليشيات.

وأفاد "اليوسف" بوجود حالة استنفار في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية، وتحالف قوات سوريا الديمقراطية، حيث تم نشر "حواجز طيارة" على الطرقات، واعتقال مجموعة من منتسبي هذه القوات المتحدرين من "الشعيطات"، وسط هدوء للجبهات بين هذه القوات وتنظيم "الدولة" جنوب "الشدادي".

وتتوزع السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، بين الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" التي تستولي على أكبر المساحات، فيما يركز النظام قواته في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، أما تنظيم "الدولة" فيسيطر على بلدة "مركدة" فقط، وهي آخر معاقله في المحافظة.

الحسكة - زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي