بالقرب من أكبر الحواجز الأمنية على دوار "اليمن" في اللاذقية، سيارة من نوع "مرسيدس"، سوداء اللون، "مفيمة"، دون لوحات، صدمت شابا أمام مديرية التربية، وقتلته على الفور، وعبرت الحاجز.
هذا باختصار ما جرى على مرأى من عناصر الأمن يوم أمس الجمعة، في تأكيد لما نشرته "زمان الوصل" في اليوم ذاته على حالة الفلتان الأمني في مدينة اللاذقية، وتهديد الشبيحة لحياة المدنيين دون حساب أو مساءلة.
ونقلت صفحة "يوميات قذيفة هاون في اللاذقية" أن السيارة المشار إليها جابت شوارع المدينة طويلا قبل الحادث، واستمرت بالتجول أكثر من ساعة بعده، دون أن يوقفها أحد.
وأبدت التعليقات على الخبر غضب المواطنين على ما جرى اليوم، الذي رأوا فيه استمرارا لحوادث القتل اليومي المتعمد، لا سيما أنه أتى بعد يوم واحد من اغتيال سيدة طاعنة في السن بمنزلها الخميس بهدف سرقتها.
وفيما أكدت "ديما شعبان" أن القاتل "إما ابن مسؤول أو مرافق أحد المسؤولين" أكد "صقر القرداحة" أن "فتاة في الثامنة عشر من عمرها، وهي ابنة ضابط أمن كبير تقود السيارة وإلى جانبها مرافق خصصها والدها به، اعتادت قيادة السيارة بسرعة جنونية في شوارع اللاذقية وعلى أوتستراد اللاذقية-جبلة، هي من دهس الشاب يوسف عليان وقتلته، ربما عمدا".
ويضيف معلقا على صفحته الشخصية "ابنة المسؤول تعبر الحواجز، ولا أحد يوقفها والجميع يعرفها، ولكنهم لا يتجرؤون على ذكر اسمها خوفا من انتقام والدها ذي السطوة الكبيرة".
الناشط الإعلامي "محمد الساحلي" أفاد بأن سكان المدينة سمعوا عن تجاوزات الفتاة التي وصفها بالقاتلة "وكثير منهم شاهد ما تقوم به"، ولكنه نفى معرفته الأكيدة باسمها أو ابنة أي ضابط أمني تكون.
واشتكت كثير من التعليقات على الخبر الذي نشرته صفحة "يوميات قذيفة هاون" من حالة الفلتان الأمني، وقال أحدها "الاغتيال العشوائي على يد الخارجين عن القانون (يقصد الشبيحة) بات يهدد الجميع، البقاء على قيد الحياة بات إنجازا للمستمرين".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية