أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نظام الأسد جعل من بيته ثكنة أمنية.. رحيل العلامة "محمد علي مشعل" بعيداً عن حمص

تعرض لملاحقة نظام الأسد فاضطر للسفر خارج البلاد

ودعت حمص مساء أمس الأربعاء أحد علمائها عن عمر ناهز 90 عاماً بعد أن عاش شطراً طويلاً من حياته منفياً خارج سوريا وهو الشيخ "محمد علي مشعل" الذي وافته المنية في قسم العناية المركزة بمشفى "الملك خالد" الجامعي بمدينة الرياض طاوياً أكثر من ثلاثة أرباع القرن في العلم والتقى والإصلاح، وكان له فضل على كثير من طلاب العلم والعامة وأهل القرى. 

وتعرض لملاحقة نظام الأسد فاضطر للسفر خارج البلاد، وتحول منزله في بلدته بمنطقة "الحولة" إلى "مفرزة أمنية".

وروى باحث، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب خاصة، لـ"زمان الوصل" جانباً من سيرة الشيخ "مشعل" الذي ولد في بلدة "تلدو" سنة 1924، ونشأ في رعاية أسرة علم ودين وكرم، وحفظ بعض المتون على عادة أبناء القرى في الريف السوري، وأنهى المرحلة الابتدائيّة، ثم التحق بمدرسة دار العلوم الشرعيّة بحمص".

وأشار محدثنا إلى أن الشيخ الراحل "لبس العمامة على يد الدكتور مصطفى السباعي في حفل تتويج العمائم في الجامع الكبير بحمص"، وأنشأ ثانوية "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه عام 1953 التي تعلم فيها أبناء المنطقة على اختلاف فئاتهم المذهبية.

وانتظم في كلية الشريعة بدمشق بعد افتتاحها عام 1954 قبل أن يتخرج منها عام 1960م وينال شهادة الدبلوم العامّة في التربية عام 1961". 

في عام 1967 صدر أمر باعتقال الشيخ "مشعل" على خلفية اعتراضه على مقال كتبه بعثي أراد وضع الله والأنبياء والأديان في متاحف التاريخ، وبقي في السجن إلى أن حلّت هزيمة الخامس من حزيران 1967 ليعاد اعتقاله إثر اعتراضه على دستور سوري لم يذكر أنّ دين الدولة هو الإسلام، وأنّ الفقه الإسلامي هو مصدر التشريع وغيّب في السجن، حيث جرى التحقيق معه بقسوة وجرى تعذيبه ووضعه في زنزانة انفراديّة قرابة العام بسبب نشره "المذهب السني" في ريف حمص- للمفارقة- وخلال سجنه تمكن من حفظ القرآن كاملاً، وبعد سنتين من السجن أفرج عنه. 

وتولى الشيخ "مشعل" -كما يشير محدثنا- مهمة التدريس الديني منذ عام 1975 في الجامع النوري الكبير بحمص، وكان درسه من أشهر الدروس في سوريا، وكان يؤم دروسه أكثر من 4 آلاف شخص كانوا يفدون على الجامع النوري الكبير من مختلف المحافظات السورية. 

بعد انتقاله إلى المملكة العربية السعودية عمل الشيخ الراحل أستاذاً في جامعة "الإمام محمد بن سعود الإسلامية" في المعهد العالي للدعوة والمعهد العلمي في المدينة المنورة، منذ عام 1979، ومدرساً في المسجد النبوي الشريف في بداية الثمانينات.

كما عمل داعية زائرا خلال شهر رمضان في قطر والكويت والإمارات بدعوة من وزارات الأوقاف فيها، ومستشارا شرعيا في جمعية "اقرأ" الخيرية في جدة منذ عام 1990م.

ولفت محدثنا إلى منهج الشيخ الراحل الذي اعتمد -كما يؤكد- على العلم والفقه والوعظ والإرشاد تحت لواء الوسطية والاعتدال، بعيداً عن العنف والغلظة والفظاظة، وقام منهجه في الدعوة -كما يقول- على مفهوم الإسلام الشامل، ومارس هذا المنهج قولا وفعلا خلال حياته الدعوية، استناداً إلى شخصيته الدعوية الشمولية، فكان عالماً فقيها داعياً عالماً باللغة العربية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(252)    هل أعجبتك المقالة (191)

سالم حسن العبدان

2016-07-22

رحم الله شيخنا وجدنا ومعلمنا وحشره من النبيين والصديقين يارب.


الأستاذ محمد بوجرادة الجز

2016-12-04

رحم الله العلامة الشيخ محمد علي مشعل و طيب ثراه و جعل جنته مثواه لقد تعلمت منه الكثير و أنا طالب في المعهد ,فكان مثالا للتواضع و القدوة كان عالما ربانيا لا يخاف قي الله لومة تلائم ، دعوناه مرة الى المسكن فلبى الدعوة وألقى درسا مميزا لن أنساه أبدا و هو مسجل عندي في الشريط كان رحمه الله يحبني و يهتم بي .......لقد خسرنا شمعة من شموع هده الأمة ..الأرض تحياادا ما عاش عالمها ..متى يمت عالم منها يمت الطرف .كالارض تحيا ادا ما الغيث حلى بها ..و ان ابى عاد في أكنافها التلف رحم الله الشيخ ........


عبد اله

2019-10-31

اللهم ارحمه فهو شيخي في المدينة المنوره في منتصف الثمانينيات.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي