جدد النشطاء اتهاماتهم لعناصر من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، في الضلوع بتجارة الأعضاء في الحسكة، بعد العثور على جثة طفل سرقت أعضاؤه في المناطق الخاضعة لسيطرته بالريف الجنوبي.
وقال الناشط "أحمد العلي"، إن حالة قتل "علي عبد الباسط الموسى" (12 عاما) بعد خطفه من سوق قرية "الحدادية" بغرض سرقة أعضائه، تعتبر الأولى من نوعها بريف الحسكة الجنوبي.
وأوضح الناشط، أن الطفل خطف من قريته قبل أسبوع تقريباً ليجد أهله بعد 4 أيام، جثته ضمن كيس بلاستيك في منطقة مهجورة غرب بلدة "العريشة"، وقد سرق القلب والكليتان والكبد والعينان من جسده، مضيفاً أن الأهالي رجحوا ضلوع أحد عملاء حزب الاتحاد الديمقراطي في القرية بتسهيل عملية خطف الطفل.
وأشار الناشط إلى أن إلقاء الجثة في منطق قريبة من "العريشة" و"الشدادي" في البادية، يدلل على وجود غرفة عمليات متخصصة بهذه العمليات (نزع الأعضاء)، في إحدى البلدتين، خاصة أن الطفل من الفئة التي يستهدفها تجار الأعضاء (بين 2-18 عاما)، لافتاً إلى افتتاح حزب الاتحاد الديمقراطي قبل أيام لمشفى "الشدادي" الوطني للبدء بتقديم خدمات طبية بسيطة، إلى جانب افتتاح عيادات طبية خاصة فيها.
وكان نشطاء الحسكة، اتهموا حزب الاتحاد الديمقراطي، بالضلوع بتجارة بالأعضاء البشرية، من خلال طبيبين أحدهما ألماني الجنسية والآخر من جبال "قنديل" حيث القيادة المركزية لحزب الاتحاد وشقيقه الأكبر حزب العمال الكردستاني، ويتم ذلك في مشفى بمنطقة "الدرباسية" شمال الحسكة.
ونفذت نحو 80 عملية من هذا النوع بحق معتقلين حكموا بالإعدام في سجون الحزب شمال الحسكة، وفق ما ذكر الناشط "عبد الله الأحمد".
في سياق متصل، أفاد مصدر طبي، بوفاة طفلين في منطقة "تل حميس" جنوب مدينة "القامشلي"، بسبب ارتفاع درجات حرارة الطقس، مؤكدا أن الوفاة حدثت بشكل سريع بعد نزيف حاد من الأنف (رعاف).
وحذر المصدر، من السماح للأطفال بالخروج في هذا الجو الحار من الساعة العاشرة صباحا حتى السادسة مساء، حيث يفضل بقاؤهم في المنازل خلال هذه الفترة.
ويتقاسم السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" وهي آخر معاقله في المحافظة.
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، أعلن بداية عام 2014، تأسيس إدارة ذاتية، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة" شمال الحسكة، وضم إليها لاحقا شمال الرقة ومناطق جديدة بريف حلب.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية