صعّدت قوات النظام المتمركزة على "تلة الكابوسية" في الغوطة الغربية من استهدافها لمدينة "زاكية"، فقصفت أمس (الاثنين) الحقول المحيطة بها بقذائف المدفعية الثقيلة، وقضى إثر ذلك 3 من الفلاحين ممن كانوا يعملون في هذه الحقول وهم "ياسر النجار" و"إبراهيم خريبة" و"عامر خريبة"، وأصيب 5 آخرون إصاباتهم متوسطة الخطورة أثناء محاولتهم سحب جثث الضحايا من المكان -وفق ما أفاد المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية.
ورأى عضو المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية الناشط "عمر الدمشقي" أن هذا التصعيد يأتي بعد معركة "زئير الأحرار" التي تم على إثرها تحرير بلدة "الديرخبية".
وأشار "الدمشقي" إلى أن "قوات النظام المتمركزة فوق التلول المحاصرة للغوطة الغربية مثل "سلح الطير" و"تلة كوكب" و"الكابوسية" وغيرها، تستهدف أي هدف أمامها.
وأضاف محدثنا أن "هذه القوات تستهدف بشكل شبه يومي الأراضي الزراعية والطريق الواصل بين "زاكية" ومخيم "خان الشيح" الفلسطيني بقذائف المدفعية، كما تقوم هذه القوات -كما يقول- بحملات اعتقال وقصف متقطع، إضافة إلى منع المساعدات الغذائية والتضييق على دخول البضائع والمواد الأساسية إليها.
بدوره أشار الناشط "نزار محمد" إلى أن "استهداف الأراضي الزراعية على الأطراف الشمالية لزاكية المستمر منذ أسابيع حرم الأهالي والفلاحين من الوصول إلى مزارعهم". ورغم تمكن الثوار من إسقاط خزان "الديرخبية" الذي كان قناصته يؤرقون مضاجع الفلاحين وتحرير البلدة من سطوة النظام واللجان الشعبية لم يوقف للأسف استهداف الفلاحين في أراضيهم من التلال المحيطة بالمنطقة".
ولفت الناشط "محمد" إلى أن القوات المتمركزة هناك استهدفت منذ أيام مزارع الفلاحين في أراضي "السهل" و"العباسة" بقذائف المدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النيران في محاصيل الفلاحين ومنعهم من الوصول إليها.
ولفت محدثنا إلى أن "كمية محصول القمح في المنطقة، ونسبة المحاصيل المزروعة بشكل عام شهدت تراجعاً كبيراً في العام الماضي، بسبب قصف قوات النظام للأراضي الزراعية وتحويلها إلى مناطق عسكرية، مما تسبّب بإحراق المحاصيل الزراعية وحرمان الأهالي من مصدر رزق شبه وحيد لهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية