بعد انفجار "معامل الموت".. سلاح جديد يعوض غياب البراميل المتفجرة عن حلب

أدخلت قوات النظام سلاحاً جديداً في حلب ضمن الحرب التي تشنها على الشعب السوري، وذلك بعد غياب البراميل المتفجرة للمرة الأولى عن المدينة منذ عام 2013 على خلفية انفجار معامل الدفاع وخروجها عن العمل بسبب انفجارها ليلة السبت 16/7/2016.

ووثقت المشافي الطبية استشهاد 3 مدنيين وإصابة 9 آخرين بسبب استهداف قوات النظام ليلة أمس الاثنين بـ3 صواريخ أرض –أرض في المنطقة السكنية الواقعة بين دوار "حي المرجة" و"دوار الحاووظ"، وانفجرت الصواريخ على شكل القنابل العنقودية بانتشار شظاياها في محيط المنطقة على مسافة 20 إلى 25 متراً لكل شظية.

وقال نشطاء إن هذه الصواريخ تستهدف للمرة الأولى من قبل قوات النظام مدينة حلب ولم يعرف نوعها، مشيرين إلى أن مصدرها الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة حلب "منطقة السفيرة" التي تسيطر عليها قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتتواجد فيها معامل الدفاع التي انفجرت.

كما قال شهود عيان في منطقة "دوار الحاووظ" إن شظايا الصواريخ انفجرت بشكل انشطاري إلى قنابل صغيرة تشبه القنابل العنقودية وشكلت مساحة كبيرة، وأحدثت أضراراً أكثر مما تحدثه صواريخ الأرض -أرض "غراد" أو "فيل"، وتسببت بحفر طريق السيارات "الزفت" من شدتها.

وعممت المراصد على أجهزة الاتصال "القبضات" التزام المدنيين في منازلهم أثناء قصف قوات النظام لمثل هذه الصواريخ التي تستخدم للمرة الأولى في مدينة حلب تجنباً لأضرارها قدر الإمكان.

هذه النوعية من الصواريخ أدخلتها قوات النظام بعد ما غابت البراميل المتفجرة للمرة الأولى عن مدينة حلب لليوم الثالث على التوالي منذ عام 2013، وذلك بعد انفجار كبير أصاب معامل الدفاع في منطقة "السفيرة" ليلة السبت الماضي، ما أدى لخروجها عن العمل بشكل كامل، وأدى الانفجار لتدمير 8 مروحيات والكثير من الآليات ومقتل عدد من الضباط والعناصر في جيش النظام.

معامل الدفاع أو "معامل الموت"، كما يسميها السوريون، تعد أكبر معامل تصنيع الأسلحة والقذائف وكانت قوات النظام تصنع فيها البراميل المتفجرة بشكل كبير، وتحتوي مهبطاً كبيراً للمروحيات أحدثته قوات النظام بعد 3 سنوات من بدء الثورة في تصعيد جديد حينها لقمع الثورة السورية.