راجمات صواريخ ومدفعية ميدان من مختلف القياسات، صواريخ عنقودية وفراغية، براميل متفجرة، صواريخ بالستية، صواريخ بحر أرض، رشاشات ثقيلة ومتوسطة، كلها مجتمعة يستخدمها النظام وروسيا دفعة واحدة مساء الاثنين وليلة الثلاثاء وليس بالتناوب بقصف ريف اللاذقية بجبليه الأكراد والتركمان، حسب مصادر متطابقة.
القصف وحسب ناشطين يستهدف مواقع الثوار على الجبهات، وطرق إمدادهم، كما يطال القرى الحدودية التي لجأ إليها سكان الجبلين مع تقدم قوات النظام في الشتاء الماضي.
ليس هذا وحسب بل وتشن قوات النظام والميليشيات الطائفية هجوما عنيفا على محاور القتال في جبل الأكراد، وتمكنت من السيطرة مجددا على ناحية "كنسبا" وقلعة "شلف" وقرية "شير قبوع"، وغيرها من المواقع.
وأفاد ناشطون بإصابة عدد من ثوار ريف اللاذقية، ونقلهم إلى المشافي الميدانية التي باتت تعاني نقصا في المعدات والأدوية الإسعافية الضرورية.
وأكد مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" "مجد الناجي" أن عشرات البراميل المتفجرة والصواريخ المحرمة دوليا ضربت ناحية "بداما" وقرية "الناجية" في ريف "جسر الشغور" الغربي، أوقعت إصابات بين المدنيين وتسببت بحالة ذعر دفعت كثيرا من المواطنين للنزوح عن البلدة.
يذكر أن معارك كرّ وفرّ يشهدها جبل الأكراد، وتنتقل السيطرة على مواقع مهمة مثل "كنسبا" بين الطرفين بين ساعة وأخرى، وهذا الحال مستمر منذ ثلاثة أيام.
وكان قائد ميداني قال لـ"زمان الوصل" إن الوضع سيستمر على هذا المنوال مالم يغيّر الثوار تكتيكهم في القتال وينقلوا المعارك إلى جغرافية مختلفة في أعالي الجبل، تمكنهم من استهداف قوات النظام من الأعلى.
وكانت معركة "اليرموك" التي أطلقها ثوار ريف اللاذقية توقفت في المرحلة الثالثة، بعدما تمكنوا خلالها من استعادة العديد من المواقع والقرى في جبلي الأكراد والتركمان، ومع هذا التوقف تحول الثوار إلى الحالة الدفاعية التي تستنزف قواهم دون أن يتقدموا إلى مواقع جديدة كما هو مخطط.
اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية