أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إصرار على حصار حلب.. النظام يهاجم على محوري "الكاستيلو" و"الليرومون" والثوار يتصدون

طريق "الكاستيلو" شريان حلب الحرة

تستمر معارك الكر والفر منذ أكثر من أسبوعين بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها من جهة، والفصائل الثورية من جهة ثانية في منطقتي "معامل الليرمون" و"مزارع الملاح" من الجهة المحيطة في مدينة حلب من الجهة الشمالية، في محاولة من قوات النظام التقدم إلى طريق "الكاستيلو" الإنساني ومحاصرة نحو 300 ألف مدني يعيشون في أحياء حلب الشرقية التي يسيطر عليها الثوار.

وتصدى الثوار اليوم الأحد لمحاولة قوات النظام التقدم من "مزارع الملاح" جنوباً نحو طريق "الكاستيلو" الاستراتيجي وكبدوها خسائر في الأرواح والعتاد، حيث أعلنت غرفت عمليات فتح حلب تدمير مدفع 23 و"تركس" على جبهة "الملاح" وتدمير راجمة صواريخ في مطار "النيرب" العسكري، كما أكد المكتب الاعلامي لتجمع "فاستقم كما أمرت" أن الميليشيات الإيرانية تقدمت صباحاً على تلة تشرف بشكل مباشر على طريق "الكاستيلو" والثوار الآن يتقدمون لاستعادتها" مع استمرار الاشتباكات.

في غضون ذلك تشهد منطقة "معامل الليرمون" محاولة قوات النظام التقدم من محور مدينة حلب باتجاه طريق "الكاستيلو" وسط قصف جوي مكثف بالصواريخ القنابل العنقودية، ويتصدى لها الثوار ضمن معارك الكر والفر، وأعلنوا استعادتهم الليلة الماضية نقاطاً كانت قوات النظام قد سيطرت عليها ورصدت من خلالها أجزاء من دوار "الليرمون" وطريق "الكاستيلو".

في سياق متصل بدأ المقيمون في منازلهم بأحياء حلب الشرقية يشتكون من ارتفاع كبير لأسعار المواد الغذائية وفقدان مواد أخرى لا سيما الخضروات على خلفية رصد قوات النظام طريق "الكاستيلو" المنفذ الوحيد لحلب، وقال الناشط أبو مضر الحلبي لـ"زمان الوصل" "بدأت المواد الغذائية تنقص داخل أحياء حلب الشرقية بشكل كبير، بالتزامن مع عدم وصول أي سيارة إغاثة من 5 أسابيع والمواد الموجود داخل حلب لا تكفي أكثر من 15 يوماً، ما قد يؤدي إلى كوارث إنسانية، إذا ما استمر طريق (الكاستيلو) مقطوعاً أمام المدنيين".

كما تشهد المشافي الطبية نقصاً كبيراً في المواد الطبية بالتزامن مع استمرار رصد قوات النظام طريق "الكاستيلو" بصواريخ حرارية، وسط مواصلة الطيران الحربي استهداف المشافي والنقاط الطبية، وأخرج أمس السبت مشفى "عمر بن عبد العزيز" في حي "المعادي" عن الخدمة جراء قصفه بصاروخ موجه.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، إنها قلقة بشدة من تصاعد القتال داخل مدينة حلب وحولها، ودعت لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين بسرعة وأمان، كما أضافت اليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة في إفادة صحافية دورية بمقر المنظمة في جنيف أن كثافة الأعمال القتالية بين قوات النظام وفصائل المعارضة أدت إلى قطع الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية عن 300 ألف شخص في شرق حلب، في حين ارتفعت الأسعار بشدة في المدينة".

وأصدرت مجموعة من أهالي حلب بياناً رفضت فيه مغادرة المدينة، مطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها وإدخال المواد الغذائية للمتضررين، وحثوا الثوار على صد قوات النظام وإبعادها عن طريق "الكاستيلو" الذي تتدخل منه كل المواد الغذائية والطبية".

هذه الأحداث تأتي بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي بشكل مكثف المباني السكنية داخل مدينة حلب بعشرات الغارات يومياً، التي قتلت أمس 60 مدنياً بينهم أطفال ونساء جراء القصف بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة لساحة "الألمجي" في حلب القديمة وأحياء "المعادي" و"المغاير" و"السكري" و"جسر الحج" و"الفردوس" و"الصالحين" و"الجزماتي" و"باب النيرب" و"المواصلات" و"الصاخور"، حسب ما أعلنت مديرية الدفاع المدني الحرة في مدينة حلب.

حلب - زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي