أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بشار.. ماري كولفن هي المسؤولة عن مقتلها

الأسد

اعتبر بشار الأسد أن الصحافية الأمريكية ماري كولفن هي "المسوؤلة عن مقتلها"، في جواب أثار ذهول صحافي محطة "إن بي سي"، الذي أجرى مقابلة مرئية مطولة مع بشار مؤخرا.

فعندما سأل الصحافي "بيل نيلي" بشار عن حقيقة استهداف قواته للصحافية "كولفن" وقتلها بشكل متعمد، نفى بشار الأمر كليا، قائلا: ل"ا ببساطة شديدة"، لكنه عاد سريعا ليناقض نفسه منوها بأنها قتلت في منطقة حرب، ولا أحد يستطيع الجزم يقيناً من هي الجهة التي قتلتها، ولا من أي جهة انطلق الصاروخ الذي دمر مقرها في حي بابا عمرو.

وبكلمات صعقت "نيلي" الذي عرف عن "كولفن" بأنها صديقته، قال بشار بحركة استعراضية يعرفها السوريون تبعتها ابتسامة ساخرة وفيها قدر كبير من الازدراء: لم نكن نعرف شيئا عن ماري كولفن (حركة يديه وجسده وابتسامته تقول: ومن هذه النكرة حتى نعرفها أو نلتفت لشأنها).

وتابع بشار: "إنها حرب، وهي قدمت إلى سوريا بشكل غير قانوني وعملت مع الإرهابيين.. ولذلك فهي مسؤولة عن كل ما حدث لها"، وهنا قاطع "نيلي" متسائلا باندهاش وهو يهز رأسه: "هي مسؤولة عن موتها؟!"، فرد بشار مؤكدا: "طبعا".

ورغم أنه جزم أن قواته لم تقتل "كولفن"، فقد كشف بشار كذبه عندما قال: "لا أحد يعلم ما إذا كانت استهدفت بصاروخ، أو بأي صاروخ، أو من أين أتى هذا الصاروخ أو كيف... هناك مناطق اشتباك وعندما تعلق في منطقة إطلاق نار لا يمكن أن تعرف مَنْ قتل مَنْ".

وقبل أيام، رفعت عائلة " كولفن" دعوى هي الأولى من نوعها أمام القضاء الأميركي، تتهم فيها أشخاصا بعينهم من النظام بتعقب وقتل الصحافية التي كانت تغطي أخبار الثورة السورية في مدينة حمص لصالح صحيفة "صنداي تايمز" عام 2012.

واتهمت الدعوى، مسؤولين في النظام بتعقب خطى كولفن منذ وصول معلومات عن دخولها الأراضي السورية من لبنان إلى بابا عمرو في حمص، حيث أنشأت هناك مركزا إعلاميا مع مجموعة أخرى من الصحافيين، قبل أن يتم استهدافه بقصف صاروخي دمره وأدى إلى قتل وجرح من كانوا بداخله.

ووجهت العائلة أصابع الاتهام إلى مسؤولين في خلية "إدارة الأزمة" التابعة لمخابرات النظام، ومن بينهم ماهر الأسد.

وصرحت عائلة "كولفن" بأن ماهر أعطى الأمر بقصف المنزل، بعد تحديد المكان وتأكيد تواجد الصحافيين فيه من قبل عميلة للمخابرات كانت في بابا عمرو، نجحت في تتبع إشارة إرسال الهاتف الجوال لكولفن.

وأسفر القصف عن مقتل كولفن، "56 عاما"، والمصور الفرنسي "ريمي أوشليك"، وجرح مصور بريطاني وصحافي فرنسي ومراسل سوري في الهجوم نفسه"، بينما تمت مكافأة القائد العسكري، الذي نفذ ذلك القصف بسيارة فارهة قدمها له ماهر الأسد، كما ذكر في نص الدعوى.
وتعد "ماري كولفن" واحدة من أبرز الصحافيين المهتمين بتغطية مناطق النزاع حول العالم، وقد دفعت ثمن تغطيتها للحرب في سريلانكا عام 2001، حيث فقدت إحدى عينيها هناك، قبل أن تفقد حياتها لاحقا على يد قوات بشار الأسد.

زمان الوصل
(143)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي