أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حريق يلتهم آلاف الأطنان من مخزون القطن بالحسكة والنظام يلمح إلى اتهام (PYD)

محاولة إخماد الحريق - ناشطون

التهم حريق هائل آلاف الأطنان من محصول القطن المخزن في العراء جنوب حي "غويران" بمدينة الحسكة.

وأفادت مصادر محلية، بأن حريقاً هائلاً اندلع في مخازن الأقطان المستحدثة في المدينة الرياضية جنوب حيي غويران والليلية على الأطراف الجنوبية لمدينة الحسكة مساء الخميس، مضيفة أن عموداً ضخماً من الدخان يرافق ألسنة اللهب ارتفع من المخازن ظهر بوضوح بعد حلول الظلام.

وأشارت المصادر إلى أن المدينة تشهد استنفاراً كاملاً في محاولة لإخماد الحريق خشية أن يمتد إلى المحاصيل الأخرى بسبب صعوبة إطفاء النار التي تستعر داخل "الشلول" المكدسة في مساحات ضيقة نسبياً، لافتة إلى أن النظام اعتمد تخزين المحاصيل (قطن، قمح، شعير) في مناطق يسيطر عليها ضمن المدينة، بعد خروج مخازن القطن في "الميلبية" ومحلج الحسكة عن سيطرته.

النظام أعلن عبر وكالة "سانا" أن الحريق، اندلع نتيجة "عمل تخريبي"، ما أدى إلى احتراق معظم كميات القطن الموجودة ضمن المركز، من إنتاج عام 2015.

واتهمت قيادة ميليشيا "الدفاع الوطني" في المحافظة، من وصفتهم بأنهم "المتمردون على الدولة بحرق 8600 طن من الأقطان المخزنة في ساحة المدينة الرياضية بالحسكة، والتي تتجاوز قيمتها مليار ونصف ليرة سورية"، في إشارة لتورط مسلحي (PYD) في تدبير الحريق.

وكان حريق مماثل اندلع في مخزون القطن، في 27 آذار مارس/2014، نتيجة قصف قوات النظام مقرين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) قرب محلج الحسكة في حي "مشيرفة" شمال غرب المدينة، إثر سرقة مسلحي الحزب كميات من القطن المحلوج من المحلج الواقع تحت سيطرتهم.

ويواجه الفلاحون في محافظة الحسكة، مصاعب كثير في زراعة القطن أولها الأمنية، وغلاء مستلزمات الإنتاج من بذور إلى الأسمدة، والأيدي العاملة التي هاجرت إلى خارج البلاد، حيث انخفض إجمالي إنتاج المحافظة من ربع مليون طن قبل عام 2011، إلى أقل من 30 ألف طن خلال العامين الماضيين.

ويتقاسم السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" وهي آخر معاقله في المحافظة.

الحسكة - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (162)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي