التحق 40 مدرساً سورياً من مختلف الولايات التركية، بدورة للتعليم التعاوني بعنوان "معلمون متميزون من أجل مدارس متميزة"، والتي تقيمها جمعية "عثمان بن عفان" في فندق السفير، بمدينة غازي عينتاب؛ من أجل العمل على تدريبهم على آليات التعليم التشاركي، بإشراف مدرب مختص بريطاني الجنسية ودنماركي الأصل ويُدعي "جاكوب ويردلين".
عن الدورة، يقول المدير التنفيذي لها "محمد الظاهر" لـ"زمان الوصل" إنّ الهدف من الدورة هو رفع سوية المدرسين السوريين، لاستخدام وسائل التدريس بأقل الوسائل المتاحة وأكثرها، مشيراً إلى أنّ عملية الاختيار تمت بناءً على اختبارات مهنية وعلمية، لاختيار الملتحقين بالدورة مشيراً إلى أنّ غياب العنصر النسائي عنها، ليس بالمقصود، وإنما سيتم الحاق المعلمات بدورات أخرى.
من جهته، قال عضو مجلس إدارة جمعية عثمان بن عفان "عبد الرحمن الخضر" إنّ الجمعية بصدد دعم العملية التعليمية في سوريا وتركيا، من خلال تقديم الدعم اللوجستي لأكثر من 30 مدرسة في تركيا، وكذلك لعدد من المدارس في سورية.
ولفت "خضر" في تصريح لـ"زمان الوصل" إلى أنّ الجمعية تهدف لتدريب أكثر من 3 آلاف مدرس ومدرسة خلال الأعوام الثلاثة القادمة، مشيراً إلى قيام الجمعية بدعم التعليم الجامعي للطلبة السوريين، من تأمين قبول لهم في جامعات معترف عليها.
وحول المهارات التي سيكتسبها المتدربون من خلال الدورة، يقول المدرب والمحاضر البريطاني الجنسية "جاكوب ويردلين" لـ"زمان الوصل" إنّ المعلمين الذي سيتخرجون من الدورة سيكونون قادرين على تعليم طلابهم بطريقة أكثر تفاعلية، والتغلب على الصعاب التي تعترضهم في الغرف الصفية، مشيراً إلى أنّ المتدربين الأربعين، متعطشون للمعلومات ومتشوقون لها، وهم يتفاعلون بشكل جيد معها، ومنوهاً بضرورة تطبيق ما سيتم إعطائه في الدورة في الغرف الصفية على الطلاب من أجل جعل التعليم أكثر ديناميكية وتفاعلية.
وأشار "ويردلين" إلى أنّ ظهور التعليم التعاوني، يعود إلى ثلاثينات القرن الماضي، أي إلى بداية ظهور حركات البناء الاجتماعي، وهو تعليم يسمح للتلميذ بأن يتعلم بشكل يجعله يفاوض ويشارك في تلقي المعرفة بشكل تراكمي، وتشاركي.
ورأى "ويردلين" أن الفائدة من التعليم التعاوني، هو تمكين المتعلم من تعلم الفكرة والمهارة العلمية بعمق، ويُمكنه من استخدام المعلومة، ما يجعله يعكس فهمه وفهم الآخرين، فضلاً عن تعزيز القيم والآداب، مع القيم العلمية، موضحاً أن التعليم التشاركي صالح للكبار والصغار، وبإمكانه النفع في أي مادة علمية.
ويعرف المدرب "جاكوب ويردلين" عن نفسه بأنه مستشار مختص بالتعليم التعاوني، ويعمل في المدارس البريطانية، وبشكل خاص في المدارس التي يُعاني طلابها صعوبات، مشيراً إلى أنّه طوّر برنامجاً لاتحاد المدارس الإسلامية لدمج التعليم المميز مع مهارات التعليم العليا، مع الأخلاق الإسلامية، كما يعمل "ويردلين" مع الشرطة البريطانية على تفعيل الشرائح المجتمعية المهمّشة من خلال ورشات التعليم التعاوني.
ويوجد في الولايات التركية نحو 18 ألف مدرس سوري، تقوم المنظمة الدولية للطفولة والتعليم "يونيسيف" بدعم حوالي 11 ألفا منهم من خلال رواتب شهرية تُقدر بـ300 دولار أمريكي، فيما يدرس عدد منهم في مدارس خاصة أو تابعة لمنظمات أهلية أو دولية، في الوقت الذي يعمل فيه عدد غير محدود من أولئك بمهن أخرى غير التدريس، بسبب صعوبة إيجاد فرص العمل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية