سقط العشرات بين قتيل وجريح في مدينة حلب ظهر اليوم جراء قصف استهدف أحياء طريق الباب والصالحين.
وأوضحت تنسيقيات الثورة بأن 7 أشخاص قضوا في قصف استهدف حي طريق الباب وجرح العشرات إثر استهداف الطيران الحربي للحي بالصواريخ، بينما تحاول فرق الدفاع المدني على انتشال العالقين تحت الأنقاض وإسعاف المصابين.
أما في حي الصالحين فقضى 4 أشخاص وجرح آخرون، وقال ناشطون أن الطيران الحربي نفذ 15 غارة على الحي، طالت كذلك "الفردوس"و"الكلاسة".
وأدى القصف في اندلاع حرائق كبيرة في البيوت والمحال التجارية والسيارات ما استدعى تدخل فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني.
وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي "بني زيد" ومنطقة "قبر الإنكليزي" ما ألحق أضراراً بالمنازل والممتلكات.
ويتزامن التصعيد على مدينة حلب مع اشتباكات يشهدها محيطها بين فصائل الثوار وقوات النظام، التي تحاول السيطرة على طريق الكاستيلو في محاول لقطع طريق الإمداد الوحيد بين مناطق سيطرة الثوار في حلب والمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرتها في إدلب.
وفي سياق غير بعيد حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوغريك" في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بنيويورك أمس الأربعاء من أن الاشتباكات العنيفة الدائرة منذ السابع من الشهر الجاري، بين قوات النظام والمعارضة، أدت إلى استحالة عبور طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد من وإلى مدينة حلب من جهة الشرق، وأعاقت الحركة الإنسانية والتجارية والمدنية داخل وخارج تلك المنطقة، ووضعت ما يقدّر بنحو 200 إلى 300 ألف شخص قرب جبهة القتال ومواجهة خطر الحصار.
واعتبر دوغريك أن منطقة شرق حلب تعد من أكثر المناطق تضرراً من "النزاع"، نظراً لاعتماد معظم السكان بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، داعياً "جميع الأطراف" إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وفقاً لقرارات مجلس الأمن، وكذلك إلى تمكين الإخلاء السريع والآمن ودون عوائق للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية