حذّر عدد من الأطباء في مدينة حلب، أزمة طبية خانقة تهدد المدينة، في حال استمرار حصار قوات الأسد، بعد اقترابها من السيطرة على طريق "الكاستيلو"، مشيرين إلى أن جرحى القصف وأصحاب الأمراض المزمنة سيكونون أكثر المتضررين من الحصار.
في هذا الصدد، قال عضو هيئة الأطباء الأحرار في حلب، "عبد السلام ضعيف" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إنّ المشاكل الّتي سيخلفها الحصار على حلب المدينة طبياً، تكمن في عدم قدرة الكوادر الطبية على الوصول إلى المدينة، كون أغلبها يعيش في الشريط الحدودي مع تركيا، أو داخلها.
كما ذكر "ضعيف" أنّ قطع الطريق سيوقف التحويلات من خارج المدينة، وبالتالي سيصبح عدد من المرضى مهددين بخطر الوفاة أو بتر الأطراف، لعدم وجود اختصاصات بعينها داخل المدينة، ففضلاً عن غياب أطباء الجراحة الوعائية والعصبية، لا يوجد أخصائي مرضى "سرطان"، وكذلك لا يوجد في المدينة غرف للعناية المشددة، بالإضافة لمشكلة المحروقات، التي تسهم في تشغيل المشافي وسيارات الإسعاف.
واشار "ضعيف" إلى وجود مخزون من المستهلكات الطبية من "سيرومات"، وغيرها يكفي لمدة 6 أشهر، وإن طال الحصار فستكون هناك كوارث طبية، بالإضافة لمشكلة صيانة الأجهزة واستبدالها، التي تشكل تحدياً جدياً للكوادر الطبية في المدينة.
ولفت "ضعيف" إلى أنّ أبرز المتضررين طبياً من عملية حصار المدينة، هم: "جرحى القصف، أصحاب الأمراض المزمنة، وكذلك المرضى الذين هم بعمليات جراحية عاجلة سواء عصبية أو وعائية".
بدوره، قال مدير مشفى ميداني للجراحة العظمية في الشمال السوري الطبيب "مهيب قدور" لـ"زمان الوصل" إنّ التحويلات المرضية من حلب المدينة، إلى المشفى انقطعت بشكل تام منذ 3 أيام على الأقل.
وبحسب "قدور" فإنّ ما لا يقل عن 15 مريضاً من حلب المدينة، كانوا يراجعون المشفى يومياً، من أجل تقديم العناية الطبية والإسعاف.
ويهدد الحصار إن تم على مناطق المعارضة في حلب نحو 350 ألف مدني، يعيشون في ظروف إنسانية صعبة أساساً، من خلال عمليات القصف اليومية الممنهجة من قبل قوات النظام على أحيائهم بالبراميل المتفجرة، والصواريخ الفراغية وغيرها من الأسلحة الفتاكة".
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية