قضى 26 مدنياً على الأقل وجرح العشرات في قصف جوي استهدف بلدات بريف حلب الغربي خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب إن 6 مدنيين قضوا صباح اليوم في قصف جوي استهدف مدينة "ترمانين" الواقعة بين ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي.
وأشار المراسل إلى أن 20 مدنياً آخرين قضوا عصر أمس في بلدة "أبين" بريف حلب الغربي نتيجة غارات جوية استهدفت أماكن تجمع المدنيين، لافتاً إلى أن معظم الضحايا من الأطفال والنساء.
ميدانياً، شنت الفصائل المحاصرة داخل أحياء مدينة حلب عدة هجمات على مواقع قوات النظام بالقرب من منطقة "سوق الهال" ومبنى فرع المرور وحيي "بستان القصر" و"المشارقة" ومنطقة "العقبة"، وذلك بهدف السيطرة على نقاط متقدمة، إلا أن قوات النظام تصدت للهجمات.
وفجرت الفصائل المقاتلة نفقاً تحت الأرض في منطقة "العقبة" متصلاً بمواقع لقوات النظام في "حلب القديمة" ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من قوات النظام.
"مركز حلب الإعلامي" قال إن الثوار حاصروا مجموعتين لقوات النظام داخل حي "المشارقة" وقتلوا عدداً منهم خلال المعارك الدائرة في محيط فرع المرور.
وفي الأحياء الغربية من المدينة قال ناشطون إن حرائق نشبت في عدد من المنازل في حي "الجميلية" بعد سقوط قذائف على الحي.
بينما أعلنت "الجبهة الشامية" تنفيذ عناصرها عملية نوعية في مدينة حلب أدت إلى مقتل العديد من قوات النظام.
وقالت في بيان لها "قام أبطال الجبهة الشامية بعملية نوعية وذلك بانغماس مجموعة منهم والتسلل إلى داخل قلعة حلب التي تتحصن بها قوات الأسد وتستهدف المناطق المحيطة بها".
وأضافت "أسفرت العملية عن مقتل عدد من جنود النظام ومقتل عنصر من المجموعة المنغمسة وعودة باقي أفراد المجموعة".
وتعهدت "الجبهة الشامية" بالمزيد من العمليات النوعية.
وشهدت ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين تعرض أحياء مدينة حلب للقصف من الطيران الحربي والمروحي، إذ ألقى الأخير ألغاما بحرية على حي "الكلاسة"، بالتزامن مع قصف بأربعة صواريخ من طراز "فيل"، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في أحياء "الخالدية" و"بني زيد" و"جمعية الزهراء".
وعلى الصعيد الإنساني، شهدت أسواق مدينة حلب انعداماً شبه تام للمواد الغذائية والخضروات في اليوم الرابع لقطع طريق "الكاستيلو" ورصده نارياً من قبل قوات النظام، في حين نقل ناشطون من حلب أن بعض المحلات بدأت تستغل أزمة الحصار التي تعيشها المدنية من خلال رفع الأسعار.
يأتي ذلك بعد 3 أيام من إصدار الفصائل المقاتلة في مدينة حلب بياناً حذرت خلاله أصحاب المحال التجارية من احتكار البضائع والمواد الغذائية تحت طائلة العقاب والمساءلة.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 350 ألف نسمة أصبحوا محاصرين بشكل كامل داخل مدينة حلب منذ أن أحرزت قوات النظام وميليشياته تقدماً في منطقة "الملاح" وسيطرت على نقاط استراتيجية مكنتها من رصد طريق "الكاستيلو" الذي يعتبر شريان الحياة الوحيد الذي يصل مدينة حلب بأريافها.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية