أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نائب رئيس الائتلاف الوطني: بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية واقعي ومنطقي

نيربية وعبدالعظيم - والصورة لجرحى في حلب نتيجة قصف النظام للمدنيين - زمان الوصل

لم تنته ارتدادات القنبلة "الصريحة" التي فجرها المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي "حسن عبد العظيم" الشهر الماضي، والتي قال فيها بشكل واضح "إن رحيل بشار الأسد قبل المرحلة الانتقالية شرط تعجيزي"، بل أخذ التنسيق بين "الهيئة" وبقايا التكتل الديمقراطي (شخصيات فاعلة في الائتلاف الوطني) منحى جديدا على المسار السياسي بين قوى المعارضة.

بحسب معلومات "موثقة" حصلت عليها "زمان الوصل"، وبعد 5 أيام من حوار "حسن عبد العظيم" لـ"زمان الوصل"، وبتاريخ 30 /6 الماضي في العاصمة الألمانية برلين، التقى عضو هيئة التنسيق "جون نسطة"- يحمل الجنسية الألمانية، مع نائب رئيس الائتلاف "موفق نيربية" في منزله، من أجل رفع مستوى التنسيق والتفاهم بين الهيئة وشخصيات كأنو يشكلون الكتلة الديمقراطية، التي يعد "نيربية" أحد أبرز الشخصيات فيها.

اللقاء تركز على مناقشة وضع اللجان التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين في بروكسل، وتشكيل هيئة عليا مشتركة توازن حجم الهيئة العليا للتفاوض، إذ يرى الطرفان أن هيئة التفاوض ما هي إلا جهاز فني ينفذ إرادات القوى السياسية الفاعلة فيه، وبالتالي لا بد من تشكيل جبهة سياسية متينة تعمل على تعديل عمل هذه الهيئة وزيادة أعضائها وتوسيع دائرة المفاوضين ليكون للطرفين دور أعمق، بالإضافة إلى تحديد صلاحيات الهيئة، خصوصا أنهم يرون أن دور الهيئة أصبح سياسيا بقيادة رياض حجاب، الشخصية ذات التوافق الكبير بين السوريين... ويبحثون عن كيان سياسي يوقفه، ويمرر معضلة كبيرة عنوانها "دور بشار الأسد في المرحلة الانتقالية".

وقد بدت مؤشرات هذا التفاهم بين الهيئة وشخصيات التكتل الديمقراطي واضحة، من خلال إصرار الهيئة السياسية التي يسيطر عليها "الديمقراطيون" على المضي في العمل ضمن اللجان التي وضعت محدداتها في بروكسل الشهر الماضي، وذلك رغم الانقسام داخل الهيئة السياسية بعد مصارحة "حسن عبد العظيم" لـ "زمان الوصل" بأن رحيل الأسد قبل المرحلة الانتقالية شرط "تعجيزي".

المفاجأة في لقاء "نيربية" و"نسطة" كانت بالاتصال الذي أجراه الأول مع "حسن عبد العظيم"، حيث قال له حرفيا "أتفق معك بأن بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية واقعي ومنطقي"، لكن الإفصاح بذلك علنا قد يستغله الصقور في الائتلاف وهيئة التفاوض للهجوم على التكتل الديمقراطي والهيئة، لذا ليس من المصلحة الآن الإعلان عن هذا الموقف، والكلام لـ"نيربية" بعد نقاش مع "نسطة" ومحاولة إطفاء نيران تصريح عبد العظيم لـ"زمان الوصل"، بحسب مصدر من "الائتلاف الوطني".

*التحضير للمرحلة الانتقالية ومواجهة الإخوان
تشير المعلومات التي حصلت عليها "زمان الوصل"، إلى أن التطابق بين الكتلة الديمقراطية وهيئة التنسيق على ضرورة بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية، يستند إلى سعي الطرفين أن يكون لهما دور في هذه المرحلة، باعتبارهما جبهة وازنة ومؤثرة في المعارضة السورية كما يرون، وهذا يخولها الخوض في الانتخابات البرلمانية (في حال تمت)، وبررت وجودها في المرحلة الانتقالية بضرورة مواجهة القوى الإسلامية وخصوصا الإخوان المسلمين، وكذلك تحجيم دور بقايا النظام. لذا وأمام هذا المشهد لا بد أن تكون هناك رؤية واضحة لهذه المرحلة وآلية التعامل معها، وربما تكون اللقاءات المتتالية بين الطرفين في بروكسل التي يقودها الديمقراطيون جزءا من هذه الاستراتيجية.

*أين الصقور والعسكر 
السؤال الأهم في هذا الجدل المستمر لابد من حسمه على مستوى الأمانة العامة للائتلاف، وبما أن هذا الائتلاف يعاني من حالة الجزر المعزولة، فلا بد من التوجه بأسئلة مباشرة إلى هذه الجزر من إخوان مسلمين وممثلي مجالس محلية وممثلي قوى عسكرية وبقية الأعضاء، وماذا عما أسماهم نائب رئيس الائتلاف "موفق نيربية" بالصقور، هل تحول الائتلاف من ممثل قوى الثورة إلى صقور وحمائم.. وماذا عن موقف رئيس الائتلاف أنس العبدة!؟

صحيح أن القوى العسكرية منشغلة بجبهات القتال، لكنها المعني الأول بمثل هذه التفاصيل، ذلك أن الدم هو من يحرك البيادق على لعبة الشطرنج، فهي المعني الأول والأخير بما يجري من تجاذبات سياسية داخل قوى المعارضة.

*المواجهة مع السعودية
في حال أعلن هذا التوجه الجديد للتكتل الديمقراطي وهيئة التنسيق، سيكون لذلك ارتدادات إقليمية واسعة خصوصا من الدول الخليجية وبالتحديد قطر والسعودية، ففي الوقت الذي أرسى فيه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير معادلة "لا بقاء للأسد" يوما واحدا منذ اليوم الأول من المرحلة الانتقالية.

تعيد هاتان القوتان الأزمة السورية إلى المربع الإيراني الروسي، الذي يرى بأن الأسد جزء أساسي من المرحلة الانتقالية، كما تسددان ضربة قوية لمؤتمر الرياض الذي حسم مسألة وجود الأسد بعدم المشاركة إطلاقا في هذه المرحلة. وبالتالي سيدخل هذا التوجه في مصارعة وربما مواجهة مع السعودية التي رعت مؤتمر الرياض بحضور كل القوى السياسية.. فهل حضرت الكتلة الديمقراطية والهيئة نفسها لمثل هذه المواجهة مع أكثر الدول انغماسا بالشأن السوري.

*هل يبقى الأسد
بالرغم من أن القرار السوري ليس بيد هذه القوى وليست هي اللاعب الرئيس في مسار الصراع، إلا أن عملها على هذا النحو المتخفي يثير القلق والتساؤل: "من خول هذه القوى إصدار القرار، وما هي مرجعيتهم؟".

وإذا كان هذا التوجه لضرورة وطنية، فلماذا لا يخرجون على العلن ويصارحون السوريين بهذا المشروع، وإن كانوا يعملون من أجل سوريا، مفترضين حسن النوايا، فليقدموا ذلك أمام الشعب السوري وكل القوى السياسية الأخرى، بعيدا عن الكواليس والأروقة الخاصة.

إن بقاء الأسد مسألة وطن مدمر وشعب دفع الكثير على مدار خمس سنوات، لذا إن كانت النوايا صادقة؛ فليكن ذلك "عالمكشوف".

قال حسن عبد العظيم بكل صراحة، رحيل الأسد شرط تعجيزي، والآن يؤكد نائب رئيس الائتلاف "نيربية" -من خلال ما اطلعت عليه "زمان الوصل"- أن بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية أمر منطقي وواقعي.

نود الإشارة، إلى أنه لم يعد هناك شيء اسمه التجمع الديمقراطي بالمعنى السياسي في الائتلاف. وأن التجمع الوطني الذي يرأسه ميشيل كيلو ليس هو المقصود في سياق المادة.
وقد تحول التكتل الديمقراطي، إلى شخصيات متفرقة داخل الائتلاف بعد موجة الانشقاقات والتصدعات بداخله. وما من قوة سياسية ككيان تتوفر لدى التجمع الديمقراطي.. والمقصود بالتجمع في سياق المقال كان شخصيات وليس التكتل الذي لم يعد قائما..


رئيس التحرير وعبدالله الغضوي - زمان الوصل - خاص
(102)    هل أعجبتك المقالة (111)

محمد علي

2016-07-10

مجنون و واهي و غير عاقل من يقتنع بان الاسد و الشيعه و الروس و الامريكان و من تبعهم من سعوديه و خليج و اوروبا يريد الحل السياسي او يريد حل ما لسوريا ،،،،، او يريد وقف قتل و وقف دمار سوريا ،،،،،، الى كل من ينظر و كلمة ينظر بضم الياء و يتخيل بان هناك حل سياسي ،،، الحل هو عسكري ،،،، و بسيط جدا ،،،، و البدائل جاهزة من اول يوم ،،،، هؤلاء من مجتمع دولي ،،، ابناء ع........ بامتياز مع مرتبة الا شرف و اولهم حسن عبد العظيم ،،،، الى اعلى درجة من رؤساء و ملوك لا قيمة و لا شرف لهم ..


أبوأحمد

2016-07-10

المكان الطبيعي لبشار المجرم والخائن والذي قتل ودمر ثم جلب احتلالين هي محكمة سورية.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي