قضى الطفل "قصي محمد عبطيني" الذي ظهر العام الماضي في شريط فيديو نشرته "زمان الوصل" العام الماضي، وهو يوجه رسالة رد للإعلامية المؤيدة لنظام الأسد "ساندرا آكوبيان" بعد نشرها فيديو "اللا معقول طلع كتير معقول"، تتحدث فيه عن الدمار والخراب والقتل في حلب دون الإشارة إلى مسؤولية نظام الأسد، مشككة باستخدامه البراميل المتفجرة التي كان لها دور كبير في تدمير حلب وغيرها من المدن السورية.
وجاء استشهاد "قصي" مساء الجمعة، بعد استهداف قوات الأسد بالصواريخ الفراغية لمنطقة "الشقيف" قرب "الكاستيلو" شمال حلب -وفق ناشطين- حيث قضى متأثراً بجراحه أثناء نقله إلى أحد المشافي الميدانية.
وعُرف "قصي"، الذي لُقّب في أوساط الثوار بـ"أبو فهد"، بمشاركته في مسلسل "أم عبدو الحلبية" بدور "أبو عبدو"، وكان له دور إنساني في إغاثة النازحين في حلب.

وأكد الناشط "محمد أمين حمود" لـ"زمان الوصل" أن الطفل الشهيد "التحق بالثورة ولم يكن قد تجاوز التاسعة من عمره وكان يدرس في ابتدائية القنيطرة بحي صلاح الدين حيث يسكن أهله".
وتابع أن الطفل قصي انتقل من منطقة سكنه إلى حي "الفردوس" بعد أن دمّر النظام مدرسته والشوارع والمنازل المحاذية لها ومنها منزل أهله، وهناك عمل في الإغاثة وتابع دراسته وكان يوزع الماء والإغاثة على المجاهدين والنازحين مع عدد من الطلاب في صفه.
ووجه "حمود" رسالة إلى شبابنا الذين "تسابقوا في الهجرة إلى أوروبا وتركوا قصي الصغير وكبار السن يدافعون عن أرض عاشوا فيها وأكلوا من خيرها وتسابقوا في الهروب منها"، في وقت جمع فيه النظام "شيعة الأرض ليثأر لحسين وزينب".
وتداول ناشطون في وقت سابق شريط فيديو للطفل "قصي" قبل استشهاده، وبدا بين الأنقاض، وهو يقول "نحنا طلعنا مشان الكرامة"، وتابع وهو يشير إلى الدمار خلفه :"رغم كل هالتشرد والنزوج والدمار راح نظل صامدين"، مستدركا: "بدنا نطلع من القبور بدنا نطلع من تحت الأنقاض حتى لو بدها تولد ناس جديدة تعمر هالبلد ونحاربك يا ظالم"، في إشارة إلى رأس النظام.
وختم وهو يرفع يده بإشارة النصر:" بدنا ننتصر إن شاء الله".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية