أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إجازة العيد تفتح الباب لسوق سوداء بضاعتها إقامات السوريين في تركيا

منذ مطلع العام الحالي فرضت تركيا تأشيرة على السوريين الراغبين بدخولها - أرشيف

علمت "زمان الوصل" بنشوء ما يمكن تسميته سوقا سوداء لبطاقات الإقامة التركية الممنوحة للسوريين على أساس الحماية (كملك)، وذلك على هامش دخول آلاف السوريين من تركيا إلى سوريا خلال فترة عيد الفطر.

وانتهز بعض الموجودين داخل سوريا فرصة العيد، ليعلنوا عن رغبتهم بشراء بطاقات إقامة من سوريين دخلوا البلاد ولا يرغبون في العودة إلى تركيا.

وأظهر البعض رغبته في "شراء كملك" بمبلغ محدد (100 دولار مثلا)، فيما فتح آخرون سقف السعر، مبدين استعدادهم لدفع أي ثمن يمكن أن يطلبه الراغب في "البيع"، ممن دخل سوريا ولا يريد العودة إلى تركيا.

ويبرر فئة من الباحثين عن "كملك" في السوق السوداء سلوكهم بأسباب إنسانية، مثل لم شمل زوجة بزوجها، متجاهلين العواقب التي يمكن أن تلحق بـ"البائع" و"المشتري" في حال اكتشاف الأمر من قبل السلطات التركية.

ويأتي نشاط هذه السوق السوداء للإقامات، بالتزامن مع بيان رسمي صادر عن هيئة الأركان التركية أكدت فيه أن قوات حرس الحدود ضبطت أكثر من 1400 شخص حاولوا التسلل إلى تركيا قادمين من سوريا خلال يوم الجمعة الموافق 8 تموز/يونيو وحده.

واللافت أن هذا العدد الضخم الذي قبضت عليه السلطات التركية، يوافق أول يوم من أيام العودة إلى تركيا، حيث وضعت أنقرة جدولا زمنيا ورقميا لعودة من أعطتهم إذنا مؤقتا بدخول سوريا.

ويؤكد ضبط هذا العدد الكبير من "المتسللين" أن السلطات التركية واعية تماما لأي محاولة تلاعب، لاسيما باستخدام أوراق الغير، وهو ما يشي بفشل عمليات "مقايضة" الإقامة بالنقود، في تحقيق هدفها لاسيما بالنسبة لـ"المشتري".

ولا يُعلم بالضبط التبعات الجزائية التي يمكن أن تترتب على من "باع" إقامته، وعلى من "اشترى" تلك الإقامة وحاول الدخول بها إلى تركيا، غير إن هناك بلا جدال إجراءات قضائية بحق من يتم ضبطه بالتلاعب، وهذا ما أكدته مصادر تركية، عندما أشارت إلى رفع دعاوى على 164 شخصا بتهمة دخولهم إلى تركيا بصورة غير قانوينة.

ومنذ مطلع العام الحالي فرضت تركيا تأشيرة على السوريين الراغبين بدخولها، منهية بذلك سنوات من الدخول الحر، التي كان السوريون خلالها يتمتعون بحق الولوج إلى تركيا دون الحاجة لتأشيرة.

وجاء فرض التأشيرة، التي يعد الحصول عليها صعب المنال إلى درجة كبيرة، ليقلص فرص السوريين بدخول تركيا إلى هامش ضئيل جدا، علما أن أبواب المعابر البرية مغلقة بشكل شبه تام في وجه أي شخص يريد العبور نحو تركيا، كما إن حرس الحدود يعمد إلى إطلاق النار مباشرة على أي شخص يشك بتسلله، وهو ما أدى مرارا إلى وقوع ضحايا برصاص "الجندرمة".

زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي